ما زال سكان أحياء 32 و112 المتواجدة على مستوى بلدية العفرون، غرب ولاية البليدة، ينتظرون التفاتة جادة من قبل السلطات المحلية قصد التكفل السريع بالمشاكل التي يتخبطون فيها بصفة يومية، جراء تدهور المحيط الذي يعيشون فيه، الأحياء المذكورة، حسبما قاله السكان، تفتقد لأدنى شروط الحياة الكريمة في وقت مازال هؤلاء ينتظرون عملية إعادة تهيئة شاملة للطرقات التي أصبحت تشكل هاجسا لأصحاب المركبات والراجلين على حد سواء، خاصة بعد التساقط الأخير للأمطار، والذي زاد من حدة تدهورها وكشف الكثير من العيوب التي يبقى المواطن البسيط أول من يدفع ثمنه، وهو ما كشفه الواقع بحي 112 مسكن، حيث قال السكان في معرض حديثهم لنا إنهم أصبحوا مجبرين على مرافقة أبنائهم عبر طرقات الحي التي تحولت دون سابق إنذار، إلى برك مائية كبيرة يصعب على الشخص البالغ التنقل براحة فيها فما بالك بالصغار الذين صاروا عرضة للسقوط في تلك البرك، مع ما يتسبب فيه الأمر من إزعاج لهم ولأوليائهم، ويضطرهم في غالب الأحيان إلى العودة إلى منازلهم، ما يعني بالتأكيد التأخر عن المدرسة في الفترة الصباحية. أما حال سكان حي 32 مسكن فليس أفضل من نظرائهم بالحي المجاور، حيث أكد لنا أحد قاطني هذه الجهة من بلدية العفرون، أن ظاهرة استعمال الأحذية المطاطية لم تعد مقتصرة على شخص دون آخر بل صارت أفضل حل لمواجهة البرك المائية المنتشرة هنا وهناك، فلم يعد بإمكان تلاميذ مدرسة مهداوي أو تلاميذ متوسطة لزهر، الالتحاق بمدارسهم دون استعمال الأكياس البلاستيكية والأحذية المطاطية من أجل الحفاظ على قليل من النظافة الشخصية، حسب تعبيرهم، في أوحال المنطقة التي تغمر المكان مع تساقط الأمطار، وهو نفس ما يكابده طلبة ثانوية بوضياف، في حين أبدى الأولياء وأبناؤهم على حد سواء تذمرا شديدا من هذه الوضعية التي اعتبروها غير طبيعية، في الوقت الذي مازال مشروع إعادة تهيئة هذه الأحياء، المبرمج منذ مدة، حبيس الأدراج ببلدية العفرون.