صعد أمس عمال محطة النقل بالسكك الحديدية بعنابة لهجة الاحتجاج حيث أقدموا على عرقلة حركة العربات التي كانت بصدد مغادرة المحطة. في خطوة جديدة لتصعيد لغة الاحتجاج قام عشرات العمال بمحطة عنابة لنقل المسافرين بالسكك الحديدية بالتمدد على طول السكة رافضين بذلك مرور عربات النقل المتوجهة نحو محطة "سيدي عمار" وهو ما امتثل له مدير المحطة الذي تنقل إلى عين المكان محاولا تهدئة العمال المحتجين الذين هددوا بمواصلة الإضراب ما لم تستجب الوزارة لمطالبهم. يذكر أن إضراب عمال SNTF قد دخل أمس يومه الرابع حيث تسبب في شلل تام بخطوط عنابةسكيكدة وسوق أهراس وكامل ولايات الشرق والوسط ما أدى إلى إلغاء جميع الرحلات وانطلاقا من محطة عنابة باتجاه المحطات الشرقية والعاصمة حيث بدت قاعة الانتظار أمس خالية من المسافرين ما عدا عمال المحطة الذين أكدوا في تصريح لهم لآخر ساعة على الظروف الصعبة التي يزاولون فيها عملهم في ظل تدني الأجور حيث لا يتجاوز مستوى الأجر القاعدي 12 ألف دينار في حين لا تتجاوز "منحة الأخطار" 700 دينار. تجدر الإشارة إلى أن أزيد من 10 آلاف عامل بالشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية SNTF قد دخلوا الأحد 9 ماي في إضراب مفتوح عن العمل الذي تواصل إلى غاية أمس في انتظار تلبية الوزارة للمطالب التي رفعها عمال القطاع عبر الوطن.