تم انتخاب المجلس الوطني الجديد ل”الكناباست” حيث أعيد تجديد الثقة في أغلبية الأعضاء القدامى وعلى رأسهم المنسق الوطني نوار العربي والأمين المكلف بالإعلام بوديبة مسعود، وفور ذلك شرع المجلس في أولى إجراءات العودة إلى الاحتجاجات موازاة مع التعليمة التي وجهها الوزير بن بوزيد لمديريات التربية لخصم 9 أيام من شهر أفريل، كأيام متبقية من الإضراب، وبدأت الجهود للتنسيق مع باقي النقابات المستقلة والصحة بالخصوص. قال الأمين العام المكلف بالإعلام على مستوى “الكناباست” في تصريح ل”الفجر” إن المجلس الوطني المنعقد بتاريخ 22 مارس 2010، لانتخاب مكتب وطني جديد، قد اجتمع يوم 29 في دورة انتخابية بمقر دار النقابات بالجزائر العاصمة، بحضور محضر قضائي، وفتح مجال للترشحات، إثر استقالة أعضاء المكتب من رئاسة المجلس، بعد أن شعروا بتزعزع ثقة الأساتذة فيهم بعد إعلانهم توقيف الإضراب، والذي لم يعجب العديد منهم، وحملوهم مسؤولية العودة إلى العمل مرغمين، دون تحقيق مطالبهم. ونقل بوديبة أن المجلس أعاد تجديد الثقة في المنسق الوطني نوار العربي زيادة إلى شخصه، مع تجديد بعض أعضاء الأمانات الأخرى. وأضاف المتحدث أنه بعد عملية الانتخاب ناقش المجلس مطالب الأساتذة التي لم تستجب لها وزارة التربية الخاصة، لا سيما ملف المنح والعلاوات الذي جاء عكس تطلعاتهم، زيادة لعدم تسوية ملف الخدمات الاجتماعية وطب العمل، في ظل رفض مسؤولي الوصاية التشاور مع النقابة. كما تم التطرق إلى التجاوزات القانونية ضد الأساتذة، الذين دخلوا في إضراب متجدد لأسبوع والذين لاحق الخصم مرتباتهم لشهر أفريل أيضا، بناء على التعليمة التي وجهها الوزير لمديري التربية والتي تنص على خصم أجر أيام الإضراب المتبقية بين 7 و9 أيام. وقد سجل المجلس حسب ذات المتحدث مواصلة وزارة التربية والسلطات العمومية تعديها على القوانين، من خلال إجراءاتها التعسفية ضد الموظفين والنقابات المستقلة، قائلا “إن هذا عزز فكرة التنسيق مع باقي النقابات لمختلف قطاعات الوظيف العمومي لتوقيف التجاوزات والتضييق النقابي”، عبر الدخول في حركة احتجاجية قوية خلال الأيام المقبلة.