طمأن وزير التربية الوطنية عمال قطاع التربية الوطنية أن مباشرة التفاوض في ملف التعويضات ستكون بداية من الأسبوع المقبل رفقة النقابات المستقلة الناشطة في القطاع، معبرا عن استعداده حل المشاكل البيداغوجية والاجتماعية التي تتخبط فيها الأسرة التربوية تزامنا والتحرك النقابي الذي هدد بأيام سوداء قد تنجر عنها سنة بيضاء· كشف أمس الأمين الوطني للمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، بوديبة مسعود في تصريح ل ''الفجر''، عن لقاء جمع أعضاء المكتب الوطني ظهيرة يوم أول أمس الاثنين، بوزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد، حيث سلمت له رسالة موجهة لرئيس الجمهورية تحمل في طياتها مطالب الأساتذة· وأضاف حول الموضوع المنسق الوطني ل ''الكناباست'' نوار العربي أن الرسالة شملت كل انشغالات الأساتذة منها تدني القدرة الشرائية والارتفاع الفاحش للأسعار ومراجعة شبكة أجور عمال قطاع التربية، في خضم عدم إيلاء الحكومة الأولوية لملف التعويضات في القانون التكميلي وغيرها من الجوانب التي جعلت الأسرة التربوية تعيش أزمة حادة، خاصة مع مشكل نهب أموال الخدمات الاجتماعية، حيث تم وموازاة مع ذلك المطالبة بإلغاء اللجنة المكلفة بها واستبدالها بصندوق لتدعيم تقاعد المعلمين، مع دعوة الرئيس الى تقليص سن التقاعد الى 25 سنة، ومنح الفرصة لخريجي الجامعات من خلال عدد المناصب الشاغرة عن اعتماد الإجراء· ونقل بوديبة مسعود أن وزير التربية الوطنية وعد بإيصال الرسالة الى الرئيس، معبرا عن استعداده لحل المشاكل البيداغوجية والاجتماعية للأساتذة، انطلاقا من مباشرة التفاوض ثانية حول ملف التعويضات انطلاقا من الأسبوع المقبل، بعد أن توقفت المفاوضات مع النقابات الناشطة في القطاع تزامنا والعطلة الصيفية المنصرمة· كما أكد أبو بكر بن بوزيد وعلى حد قول المتحدث على نيته في معالجة مشكلة الأساتذة التقنيين، الخاص بإدماجهم في السلك ,13 من خلال تدعيم التكوين في أقرب الآجال· وحول قضية الأساتذة المتعاقدين ومطالبتهم بإدماجهم في مناصبهم الشاغرة، ذكر الوزير بالتعليمات التي وجهها لمدراء التربية المتعلقة بتقديم مساعدات خاصة بهم وإعطاء الأولوية لهم لدى اجتيازهم مسابقات التوظيف· هذا ويجتمع المجلس الوطني ل''الكناباست'' بتاريخ 9 أكتوبر الجاري لتقييم نتائج اللقاء، ودراسة نتائج الجمعيات العامة التي نظمت عبر مختلف ولايات الوطن حول سبل وطرق تحقيق المطالب المهنية الاجتماعية للأساتذة·