استقالة جماعية للمكتب الوطني في انتظار إعادة الانتخاب نوار العربي يقدم استقالته من "الكناباست" ويعلن تطليقه العمل النقابي قدم أول أمس نوار العربي المنسق الوطني للمجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "الكناباست"، استقالته رفقة جميع أعضاء المكتب الوطني البالغ عددهم 13 عضوا من النقابة وهذا في انتظار انتخاب مكتب جديد سيكون في غضون الأيام المقبلة. وأكد نوار العربي في تصريح ل"اليوم" أنه سيبتعد نهائيا عن العمل النقابي مما يعني أنه لن يترشح لانتخابات تجديد المكتب. في خطوة لم تكن منتظرة خلال انعقاد دورة المجلس الوطني ل"الكناباست"، قدم أعضاء المكتب الوطني البالغ عددهم 13 عضوا للنقابة استقالتهم مع إعادة الأمانة إلى المجلس الوطني. وفي هذا الإطار، قال المنسق الوطني نوار العربي "لأول مرة مسؤول نقابي يستقيل ونتمنى أن يقوم الوزراء الفاشلون بتقديم استقالتهم". وعن الأسباب التي تقف وراءها أضاف ذات المتحدث "استقالتي رفقة أعضاء المكتب الوطني جاءت لزرع الثقة في صفوف القواعد وهذا بعد وقف الإضراب الأخير الذي لم يعجب العديد من الأساتذة، معترفا بحقيقة أن المكتب المستقيل سجل بعض النقائص واتسم بعدم الفعالية". وفي نفس الإطار، أكد المنسق الوطني بأن خطوة الاستقالة ستقضي على كل الشكوك الموجودة لدى القواعد، مضيفا بأن الترشيحات لعضوية المكتب الوطني مفتوحة أمام كل أعضاء المجلس الوطني بما فيهم الأعضاء المستقيلين، مضيفا أنه من حق المجلس إما تجديد الثقة في أعضاء المكتب فرادى وإما حجب الثقة عنهم. وأوضح نوار العربي أن هذا الإجراء نابع عن "إيماننا بالديمقراطية ومن أجل وضع النقابة على السكة الصحيحة". وفي سؤال له عن ترشحه للمكتب الوطني، قال المنسق الوطني "أنا لم أقرر بعد لكنني أحبذ أن أبتعد عن العمل النقابي"، مضيفا في ذات السياق "المجاهدون أخرجوا فرنسا في ظرف سبع سنوات ونحن لم نستطع تغيير أوضاع المربي منذ سبع سنوات لأن السلطات العمومية لا تؤمن بالعمل النقابي ولا بالعمل الجمعوي وإنما تؤمن بالجمعيات والنقابات التملقية". من جهته، كشف المكلف بالإعلام في ذات النقابة مسعود بوديبة بأن انتخاب مكتب وطني جديد سيكون في أقرب الآجال وهذا قبل نهاية العطلة الربيعية، مرجحا أن يكون ذلك يوم الأحد المقبل. واعتبر ذات المتحدث أن قرار الاستقالة سيكون أحسن رد على وزارة التربية التي ترفض أي شريك اجتماعي تحاوره. للإشارة، فإن هذا الإجراء الذي قام به أعضاء المكتب الوطني جاء بعد اجتماعهم الذي سبق دورة المجلس الوطني، أين قيّموا عملهم منذ المؤتمر الأول المنعقد في جويلية 2008 إثر تحصلهم على الاعتماد في جويلية من سنة 2007 مع العلم أن تأسيس "الكناباست" كان بتاريخ 17 أفريل 2003 وأثبت خلال الفترة الممتدة من ولادته إلى يومنا هذا قوته الميدانية من خلال الإضرابات التي دخل فيها بداية من إضراب الثلاثة أشهر بداية من السنة الدراسية 2003-2004 وإلى غاية الإضراب الأخير الذي شل الثانويات بنسبة فاقت 94 بالمائة وحاولت بعض الأطراف سنة 2005 تكسير هذه النقابة بخلق حركة تصحيحية داخلها، إلا أنها فشلت في ذلك.