حمس: البصمة الإلكترونية كافية.. ومكتب الحركة يجتمع اليوم لدراسة القضية الأفالان يربط تكييف القضية بقانون الدول المستضيفة للرعايا الجزائريين تباينت آراء ومواقف الأحزاب والتشكيلات السياسية بين معارض بشدة ومؤيد بخصوص التصريحات الأخيرة لكل من وزير الداخلية ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى بخصوص منع اعتماد الخمار واللحية في صورة جواز السفر وبطاقة التعريف البيومتريين، خاصة وأن زرهوني أكد بوضوح ضرورة بروز فروة الرأس والأذنين والرقبة، وهو ما يعني رفض الخمار واللحية المسترسلة. عارضت حركة مجتمع السلم بشدة نزع المرأة لخمارها، وأكدت أن كشف أجزاء من جسمها لا يجوز لها شرعا، حيث قال الناطق الرسمي لحركة مجتمع السلم، محمد جمعة، أمس في اتصال مع ”الفجر”، أن دولا عربية سبقت الجزائر إلى تجربة جواز السفر البيومتري ولم تجبر المرأة على نزع خمارها من أجل أخذ الصورة الشمسية، باعتبار البصمة الإلكترونية وحدها كافية لتحديد هوية الشخص. وأضاف جمعة، في سياق تصريحه، أن الحركة تدعو وزارة الداخلية إلى تحكيم العقل وعدم التسبب في إثارة مشكلات واحتقان مجاني الجزائر في غنى عنه تماما، مضيفا أن جواز السفر البيومتري على قدر كبير من الأهمية، خصوصا ما تعلق بالجانب الأمني، لكنه ليس مبررا لأن تكشف المرأة عن أطراف من جسمها، مضيفا أن المكتب الوطني للحركة سيجتمع اليوم من أجل دراسة القضية. وخطت حركة النهضة على نفس النهج، وأكدت أن الوزارة المعنية يجب أن تحترم خصوصيات الشعب الجزائري، خاصة وأن الخمار مفروض بنص صريح في القرآن الكريم، إضافة إلى كون الدستور الجزائري يكرس الجزائر دولة مسلمة، معتبرة كشف رأس المرأة انتهاكا لحرمة الشرع ونصوص الدستور والحريات الشخصية، شأنها شأن استعمال اللغة الفرنسية في البطاقة البيومترية بدلا من اللغة العربية. وقال الأمين العام لحركة النهضة، فاتح ربيعي، في اتصال مع ”الفجر”، إن العديد من الدول العربية سبقت الجزائر إلى اعتماد جواز السفر البيومتري دون أن تمس بخصوصيات نسائها، وشكك في الادعاء بفرض المنظمة العالمية للطيران المدني هذا الإجراء، مؤكدا على أن القضية يجب ألا تصبح ذريعة لانتهاك حرمة المرأة المتحجبة، خاصة وأن العديد من الإدارات على مستوى الدوائر مارست الاستفزاز ضد النساء فيما يتعلق بجواز السفر القديم، مضيفا أن الحركة ستجتمع وستدرس القضية جيدا، وستكون لها مواقف وردود بما ينسجم مع توجهاتها وأفكارها. وكان موقف حركة الإصلاح أقل معارضة، حيث اقترحت حلا وسطا يكون من دون نزع نهائي للخمار، ويكون باعتماد صورة للمرأة تظهر فيها أذناها مع رأس مغطى. ودعا جمال بن عبد السلام، من خلال اتصال مع الجريدة، وزارة الداخلية إلى اعتماد هذا الحل الوسط، على حد تعبيره، و”تجنب الدخول في نقاشات ومهاترات نحن في غنى عنها، وكما هو معمول به في الدول الإسلامية والعربية التي أقرت جواز السفر البيومتري”، في حين أكد بن عبد السلام على أن اللحية يمكن أن تنزع بدون أي حرج أو مشاكل. ولم يبد حزب جبهة التحرير الوطني أي معارضة لإجراء نزع الخمار في جواز السفر وبطاقة التعريف البيومترية، بدعوى أنه لا يوجد حل آخر أمام المرأة الجزائرية خلال سفرها إلى الخارج. وقال الناطق الرسمي باسم الحزب العتيد، السعيد بوحجة، في تصريح ل”الفجر”، إن الأمر متعلق هنا بالقانون الساري المفعول لدى الدول الأجنبية، فإن كان قانونها يعارض صور النساء المحجبات في جواز السفر، فلا يمكن تعديل قوانين الغير، مشيرا إلى أنه إذا كان قانون الدول المستضيفة لا يعارض صور النساء المحجبات فلا مانع من ظهور المرأة مرتدية الحجاب في جواز سفرها.