كشفت مصادر مطلعة أن 7 بالمائة من الولادات في الجزائر تحدث قبل بلوغ الجنين شهره التاسع، واصفة هذه النسبة بالمعتبرة، بالمقارنة مع الدول المتقدمة التي لا تتعدى فيها نسبة الولادات المبكرة 0,5 بالمائة، مرجعين السبب الأساسي إلى المشاكل الإجتماعية والاقتصادية أكد رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، البروفسور مصطفى خياطي، في تصريح ل”الفجر” أن 50 ألف امرأة يلدن قبل حلول الشهر التاسع للحمل من مجموع 700 ألف ولادة سنويا، و10 آلاف جنين يموت في رحم الأم أو أثناء الوضع لأسباب مختلفة. وأشار المتحدث إلى أغلب الأطفال الذين يولدون خلال الشهر السادس للحمل يموتون، وهذا راجع إلى نقص إمكانيات التكفل بهم. وأوضح الأخصائي في طب الأطفال أن المولودين بين الشهر الثامن والتاسع يكون نموهم طبيعيا، لكن مع تأثير على مستوى الذكاء أحيانا، ويضيف: “لا تؤثر الولادة المبكرة على الأم لأن وزنه يكون صغيرا”. ولتسليط الضوء على الموضوع، اقتربنا من بعض الأخصائيين بمصلحة التوليد بمستشفي بلفور في الحراش بالعاصمة، أين صرحت لنا المختصة في رعاية المواليد الجدد أن المستشفى يشهد شهريا ما بين 30 و35 ولادة مبكرة. كما كشفت إحدى طبيبات الأطفال أن المشاكل الإجتماعية والإقتصادية من أسباب حدوث الولادة المبكرة لدى الكثير من النساء، إلى جانب القلق والكآبة والجهد والعمل المتواصل، إضافة إلى إصابة المرأة أثناء الحمل ببعض الميكروبات والأمراض التي تنتقل إلى الجنين داخل الرحم، وتؤدي إلى حدوث الولادة المبكرة. كما أن العوامل البيئية لها دور هام في تحديد موعد الولادة وحدوثها مبكرا. وأشارت المتحدثة إلى أن سن المرأة ووقت الحمل له علاقة وطيدة بموعد الولادة، حيث ترتفع نسبة الولادة المبكرة بين الحوامل الصغيرات الأقل من سن ثمانية عشر، وبين السيدات المتقدمات في السن، اللائي تزيد أعمارهن على الأربعين عاما، وأغلبهن يدركن ذلك منذ البداية. وبالنسبة لكيفية حماية المولود، تقول (ب.قمرة) المختصة في رعاية المواليد الجدد، أنه لابد من العناية المثالية بالطفل المولود قبل أوانه، وذلك بوضعه بسرعة في الحاضنة الكهربائية، والذي تتراوح درجة حرارته بين 33 حتى 35 درجة، وتقديم الأكسجين المكثف له بواسطة الأنبوب.