حصر رئيس المجلس الوطني لاتحاد التعليم الثانوي والتكوين، مزيان مريان، عزوف الأساتذة عن تقديم دروس الدعم داخل الحرم التربوي في سبب رئيسي، وهو القيمة المالية للساعة الإضافية والتي تقل عن قيمة الساعة العادية بكثير، زيادة على ذلك استياء الأساتذة من عدم استلام المستحقات المالية، المتعلقة بالساعات الإضافية التي قدموها من قبل. أكّد مزيان مريان في تصريح ل”الفجر” بأن عدم تسلّم الأساتذة لمستحقاتهم المالية الخاصة بالساعات الإضافية للمرات السابقة، سبب في تخليهم عن تقديم دروس الدعم للتلاميذ، كما دفع هذا الأمر أغلب الأساتذة إلى تقديم الدروس الخصوصية خارج المؤسسات التعليمية، أضف إلى ذلك أن القيمة المالية للساعات الإضافية ضئيلة جدا بالمقارنة مع الساعة العادية، ولا مجال لمقارنتها بسعر الساعة الواحدة من الدروس الخصوصية التي تقدم في المستودعات وبيوت الأساتذة.. وفي السّياق ذاته، استبعد محدثنا أن تكون مسألة التوقيت أو كثافة البرنامج هما سبب العزوف عن تقديم دروس الدعم داخل المؤسسة التعليمية، مؤكدا أن دروس الخصوصية توفر ربحا أوفر. وعليه طالب رئيس المجلس الوطني لاتحاد التعليم الثانوي والتكوين بضرورة إعادة النظر فيما أسماه بالظاهرة، أي دروس الدعم والدّروس الخصوصية، خاصة أن هذه الأخيرة أخذت في التفشي وطالت جميع المستويات التعليمية. وحسب المنشور الوزاري الذي ينظم الإستدراك والدعم في التعليم الثانوي، فإن هاتين العمليتين تخضعان لعملية تقييم سنوية، حيث يقوم مدير المؤسسة في نهاية السنة الدراسية بإعداد تقرير تقييمي لعمليتي الإستدراك والدعم يبرز فيه مدى فعالية هذه الحصص ومردوديتها ودورها في تحسين التعليم والإشارة إلى الصعوبات التي اعترضتها والحلول التي وجدت له، مع تقدير التكاليف المادية لها. من جهة أخرى تحوصل تقارير المؤسسات على مستوى مديريات التربية للولايات لإعداد تقرير ولائي شامل، تقيم فيه كل العمليات والإجراءات المتعلقة بالإستدراك والدعم تقدم فيه ملاحظات تهدف إلى تحسين مردودهما.