علمت "الفجر" من مصادر مطلعة، أن المصالح الأمنية باشرت تحقيقا معمقا خلال هذه الأيام بخصوص ملف المتاجرة بالأعضاء البشرية. حيث تأتي هذه التحقيقات المكثفة بعد العثور خلال فترات سابقة متقاربة زمنيا على أربع جثث لمجموعة من المصابين بأمراض عقلية بكل من ولايتي الطارف وعنابة. وبعد تحويل هذه الجثث إلى مصلحة الطب الشرعي بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بعنابة، تبين بأن أعضاء الجثث المذكورة سابقا منزوعة عن طريق فصل الكلى بواسطة عمليات جراحية تمت بطرق غير قانونية في مصحات خاصة، فيما يجري التحقيق حول احتمال ضلوعها في مساعدة عصابات المتاجرة بالأعضاء البشرية على مستوى الجهة الشرقية من الوطن. وهو ما فتح كل الاحتمالات بالنسبة لمصالح الأمن المختصة حول الموضوع الذي أصبح حديث الشارع المحلي بعودته إلى الواجهة بكل من الولايتين، علما أن هذه العصابات تستهدف فئة المصابين بالأمراض العقلية، وكذا المتشردين الذين امتلأت بهم الشوارع في وقت سابق قبل اختفائهم عن الأنظار دفعة واحدة، الأمر الذي عزز من فرضية عودة العصابات الإجرامية إلى نشاطها مرة أخرى.