ينطلق المهرجان الثقافي المحلي للإنشاد الذي يتواصل إلى غاية 13 أفريل الجاري، اليوم، بمشاركة أزيد من مائتي شخص يمثلون 17 فرقة إنشادية جاءت من مختلف ولايات الوطن، منها جمعية الورود للثقافة والسياحة بالبليدة، وفرقة السفراء من المسيلة وجمعية النور للإنشاد الديني والوطني من ولاية المدية وفرقة سيدي بهلول من البويرة وغيرها. وستخضع هذه الفرق لنظام داخلي خلال المنافسة الرسمية، من بينها التقيد والالتزام بارتداء الزي التقليدي لكل ولاية، والتي تهدف حسب محافظ المهرجان إلى تعريف الجمهور المسيلي بالعادات والتقاليد المختلفة الموجودة على المستوى الوطني، كما سعت الجهة المنظمة إلى إثراء أيام المهرجان بتوجيه الدعوة للفنان العملاق ابن بوسعادة محمد زميرلي، ومنشد الشارقة نجيب عياش، وفرقة الأقصى من الجزائر العاصمة وكلهم يملكون رصيدا فنيا كبيرا له باع على المستويين الوطني والعربي. كما سطرت الجهة المنظمة عدة محاضرات يقدمها أساتذة ودكاترة مختصون نذكر منهم الدكتور خير الدين سيب بمحاضرة "السماع عند الصوفية بين القديم والحديث"، ومحاضرتين للأستاذ بدر الدين زواقة تحت عنوان "تاريخ الإنشاد في الجزائر" و"الأنشودة في إحياء القيم الدينية والوطنية"، ومحاضرة أخرى للأستاذ قويدر بوزيان بعنوان "العلاقة بين المقامات العربية وفن الإنشاد" ولكون ولاية المسيلة تزخر بعديد المواقع الأثرية والسياحية، فقد خصصت محافظة المهرجان جولات سياحية إلى قلعة بني حماد ومتحف إتيان دينيه ومطحنة فيريرو وغيرها من المواقع الخلابة.