انتشرت في الشرق الجزائري وبعض الولايات الأخرى خاصة ولاية الطارف حرفة تربية النحل، بسبب الطلب المتزايد على العسل، ورغم النقائص والمشاكل التي تعاني منها فئة مربي النحل بالولاية، إلا أن إصرار البعض منهم دفعهم إلى طرق جميع الأبواب للبحث عن حلول عاجلة لمشاكلهم، خاصة ما تعلق منها بانعدام التسويق وانتشار العسل المغشوش في مختلف أنحاء الولاية. ويرى أحد مربي النحل بولاية الطارف أن جودة عسل الشرق الجزائري لم تشفع له في تحسين نسبة تسويقه، لا سيما أن الزبائن أصبحوا يبحثون عن العسل الطبيعي بعد أن سئموا من العسل الممزوج أو المغشوش الذي يباع من قبل تجار يدهعون أنهم يحترفون تربية النحل. ويضيف ذات المتحدث أن من جملة المشاكل التي يعاني منها المنتجون في الشرق الجزائري، بالإضافة إلى سوء التسويق، مواجهتهم لمشكل انعدام المساعدات من قبل الجهات الوصية كمديرية الفلاحة، خاصة في فترات معينة من العام حيث تختلف وتتباين درجات الحرارة والرياح وغيرها من العوامل المناخية الأخرى. وعن التسويق دائما، يؤكد أنه يفتقد لمحل لبيع وعرض منتوجه والغريب ما صرح به أنه يعرض بضاعته على حافة الشارع في الأسواق الشعبية في ولاية الطارف والمناطق المجاورة لها. ونفس المشاكل التي أثارها ذات المتحدث يعاني منها مربو النحل في مناطق مختلفة من الوطن، حيث لا يستطيع الحرفيون في هذا التخصص أن يواصلوا الإنتاج أمام عراقيل من هذا النوع أثرت على منتوجاتهم بشكل كبير.