كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات سعيد بركات أمس لدى افتتاحه للصالون الدولي للعتاد الطبي الذي يضم 50 عارضا، أن وزارته أصدرت تعليمات جديدة بخصوص استيراد الأجهزة الطبية من الخراج من ضمنها مدة الضمان التي لا يجب أن تقل عن 03 سنوات وضمان وفرة قطع الغيار بالإضافة إلى توفير مختصين في الصيانة والتكوين من طرف الشركات الصانعة الذي يستفيد منه الطلبة في الجامعات، ويضيف الوزير أن هذه الشروط الجديدة تأتي بعد اكتشاف جملة من التجاوزات في العديد من المستشفيات العمومية فيما يخص التعطل المستمر لأجهزة طبية صرفت الدولة عليها الملايير وهي اليوم لا تصلح للعمل بسبب عدم قيام عمال الصيانة التابعين للمؤسسات الصانعة بعملهم، وفي هذا المجال، قال بركات أن السوق الجزائرية مربحة جدا لشركات صناعة العتاد الطبي في ظل قرار بناء 3000 وحدة طبية جديدة إلى غاية 2014 وكلها بحاجة إلى تجهيز، وفي هذا الإطار قال الوزير أن السوق الجزائرية لا تقبل الشركات الأجنبية التي لا توفر ضمانات آمنة لعتادها الطبي، وأن الدولة تبحث عن الأجهزة ذات الجودة العالية مهما غلا سعرها، لأن صحة المواطن لا تقدر بثمن، وبخصوص التعليمة الوزارية الجديدة القاضية بتمكين رؤساء المصالح والأقسام الطبية بالعمل في العيادات الخاصة أيام العطل والأعياد، أكد الوزير أن العملية سترافقها مراقبة صارمة وإذا ما تبين أي خرق لها فإن المعني سيمنع من هذا القرار . وبخصوص ملف نقابتي الصحة العمومية والممارسين المختصين للصحة العمومية، أكد بركات أن الوزارة ستستأنف الحوار مع النقابتين، وأوضح أنهما تلقتا الإستدعاءات التي وجهتهما لها الوزارة من أجل العودة إلى طاولة الحوار قصد إيجاد حل للمطالب التي لازالت عالقة، وبخصوص التلقيح العادي الخاص بالأطفال، نفى بركات وجود أي ندرة، موضحا أن تاريخ صلاحية هذا التلقيح قصيرة، وعلى هذا الأساس يتم استعماله بكميات صغيرة قصد الحفاظ على صلاحياته .
