أبدى رئيس جمعية مرضى السكري بالجزائر، فيصل أوحادة، تذمره من وضعية مرضى السكري وطرق التكفل بهم، خاصة غير المؤمنين، ولم يشأ الكشف عن إحصائيات عمليات بتر القدم السكري ليتجنب ترويع المرضى من الضروري اقتناء جهاز البنكرياس الآلي خاصة بالنسبة للأطفال كم بلغ عدد المصابين بداء السكري في الجزائر؟ تشهد الفترة الأخيرة ارتفاعا في عدد مرضى السكري بنوعيه “أ” و”ب”، حيث تشير الإحصائيات إلى أن 10بالمائة من الجزائريين مصابون بداء السكري 60بالمائة منهم مؤمَنون، ويبقى 40 بالمائة من المرضى بدون تأمين، ما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات خطيرة، منها إصابة العينين والعجز الكلوي وبتر القدم السكري. كم بلغ عدد عمليات بتر القدم السكري؟ لا أريد أن أعطي الرقم لأنه مخيف، لكن الشيء الذي أستطيع قوله هو أن عمليات بتر القدم السكري في تزايد مذهل! تشير الإحصائيات إلى تزايد عدد المصابين بداء السكري، فهل حان الوقت للحديث عن زرع البنكرياس في الجزائر؟ لا يمكن الحديث عن زرع البنكرياس، لكن بالإمكان المطالبة بتوفير جهاز يعمل على تنظيم السكر في الدم بشكل أوتوماتيكي، وذلك بتعاون شركات الدواء الخاصة وصندوق الضمان الاجتماعي، نظرا لغلاء سعره الذي يتراوح بين 40 و50 مليون سنتيم، فهذا الجهاز مفيد جدا، خاصة للأطفال، من أجل تجنيبهم القيام بالتحاليل وحقن الأنسولين التي يجرونها من مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم. ماذا عن أدوية مرضى السكري؟ الأدوية متوفرة لكن مكلفة، حيث تصل تكلفتها إلى مليون سنتيم في الشهر، وهذا يعتبر غاليا بالنسبة للمرضى غير المؤمنين، الأمر الذي يدفعهم إلى إيقاف العلاج.. ما يؤثر بالتالي على حالتهم الصحية ويعجل في إصابتهم بالمضاعفات. هذه المضاعفات تجعل مريض السكري تائها بين المختصين؟ لهذا السبب طالبنا كجمعية وطنية بإنشاء دار مرضى السكري، ونقل النموذج الدانماركي إلى الجزائر، وتمت الإستجابة لمطلبنا بصدور قرار وزاري ينص على إنشاء دار لمرضى السكري في كل ولاية، تحتوي كل دار مختصين في القلب وفي العينين والكلى وطبيب أسنان وأخصائيين نفسانيين. لكن الشيء المؤسف أن هذه المبادرة لم تعمم على كافة الولايات، بالإضافة إلى أن الديار الموجودة لا تنطبق عليها المواصفات التي أنشئت من أجلها، فلا نجد من الدار سوى اللافتة. التشخيص المبكر يقلل فرص حدوث مضاعفات، فما دوركم كجمعية في توعية المواطن بضرورة ذلك؟ معروف عنا كجزائريين أننا لا نلجأ إلى الطبيب إلا في حالة مرضنا الشديد.. نحن نعمل على توعية المواطن بمخاطر الإصابة بداء السكري عن طريق الحملات التحسيسية، التي لاقت إقبالا كبيرا وأتت بنتائج إيجابية، ففي كل مرة نكتشف من 2 إلى 3 حالات.. مع العلم أن 40 بالمائة من المرضى غير المؤمنين هم أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات خطيرة منها إصابة العينين والكلى. تعرف السوق الجزائرية نقصا في أحذية مرضى السكري، ما تعليقكم؟ لا يطرح مشكل نقص الأحذية الخاصة بمرضى السكري بقدر ما يطرح مشكل أسعارها الغالية، حيث تتراوح من 2500 إلى 3000 دينار، وهي ليست في متناول الجميع.