أكد أوحادة فيصل رئيس جمعية مرضى السكري لولاية الجزائر وجود تحسن ملحوظ فيما يتعلق بالتكفل بمرضى السكري بالجزائر، إذ بلغت -حسب محدثنا- نسبة 60 بالمائة، فقد أعطت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أهمية لهذا المرض بالعمل على توفير جميع الأدوية وضمان عدم حدوث انقطاع في التموين، خاصة وأن الأنسولين تصنع الآن بأرض الوطن وغالبية الأدوية المسوقة على مستوى الصيدليات جنيسة، وتعمل الجمعية بدورها على تشجيع الدواء الجنيس. وقال أوحادة في تصريح ل ''الحوار'' حول واقع الصحة بالجزائر، إن وفرة الأدوية الأصلية منها والجنيسة لم تقضِ على معاناة العديد من المرضى بما أن المرضى المزمنين يحصلون على الأدوية مجانا عن طريق البطاقة وفقا للقانون الذي يسمح بتقديمها لمن هم مؤمنين اجتماعيا فقط، في حين تبقى الشريحة الواسعة من المرضى والمقدر عددهم حاولي 5ر2 مليون البطالين غير مؤمنة، وبالتالي غير قادرة على تدارك مصاريف العلاج لأن غالبيتهم منحدرين من أسر بسيطة. وما يزيد من معاناتهم أكثر عدم تسوية وضعيتهم على مستوى البلديات ليتمكنوا بعدها من الحصول على بطاقات المرضى المزمنين. ومن جهة أخرى قال رئيس الجمعية إن العدد الحقيقي لمرضى السكري بالجزائر غير دقيق لغياب التحقيقات الوطنية المعمقة، حتى مع فتح ديار مرضى السكري فلا يمكن أن نتأكد من الرقم الحقيقي للمصابين إلا عن طريق تحقيق وطني شامل لا يكون الهدف من ورائه الإحصاء فحسب وإنما تقييد سجل مرضى السكري بهدف تسوية وضعية البطالين منهم إزاء الضمان الاجتماعي.