لا زال سكان حي 240 مسكنا، ببلدية ميلة، يعانون من مشاكل لا تنتهي منذ أكثر من عشر سنوات، رغم شكاويهم العديدة والمتعددة لكل المجالس الشعبية المتعاقبة على بلدية ميلة لكن دون جدوى. المدخل الرئيسي للحي في وضعية كارثية، حيث تكثر الحفر والخنادق والتشققات بسبب ولوج شاحنات الوزن الثقيل سواء لحمل أو لتفريغ حمولتها بالحظائر المجودة داخل هذا الحي. هذه الأخيرة التي كان من المفروض أن تستغل كمستثمرات اقتصادية تم تحويلها إلى حظائر تستغل كمستودعات للنفايات الحديدية والبلاستيكية، ما يهدد حياة السكان والحيوان وحتى النبات بسبب ما تخلفه هذه النفايات من آثار خطيرة، إضافة إلى مستودعات تستغل لمواد البناء كالرمل، الحصى والأجور. زد على ذلك مشاكل المياه التي أصبحت تشكل هاجسا يؤرق حياة سكان الحي رغم توفر ولاية ميلة على أكبر سد في الجزائر، سد بني هارون، إضافة إلى مشكل غياب الأمن، حيث تعرض العديد من السكان إلى سرقات ممتلكاتهم، ما أدى ببعضهم إلى ترك الحي. وناشد سكان السلطات المحلية لميلة التحرك من أجل رفع الغبن عنهم، خاصة أنهم ذاقوا الأمرّين في واقع اجتماعي مرير يعايشونه يوميا، كما طالبوهم بالإسراع في ذلك حتى لا ينفذ صبرهم ويضطرون إلى لغة العنف التي يبدو أنها أضحت الوسيلة الوحيدة من أجل إيصال أصواتهم التي “بحت” حسب أحدهم بسبب الوعود الكاذبة للسلطات المحلية. تجدر الإشارة إلى أن حي 240 مسكنا يعتبر من بؤر الإنحراف بميلة، بسبب العزلة المفروضة عليه، إضافة إلى البطالة التي يعاني منها شباب هذا الحي.