تبدأ قمة الأمن النووي التي دعا لها الرئيس الأمريكي باراك أوباما في واشنطن اليوم الاثنين بمشاركة زعماء من أكثر من 40 دولة بينهم رؤساء دول وحكومات. وتأتي هذه القمة تتويجا لاتفاقية معاهدة تقليص الأسلحة الاستراتيجية الجديدة ”ستارت 2” التي وقعها الرئيس الأمريكي مع نظيره الروسي ديمتري ميدفيديف في العاصمة التشيكية براغ أكبر تجمع دولي منذ عقود في العاصمة الفدرالية الأمريكية التي أحيطت بتدابير أمنية مشددة. وقد طالب الرئيس الأمريكي مطلع أفريل من العام الماضي ”برؤية عالم خال من الأسلحة النووية”. ومن شأن القمة تعزيز مبادرة أمن الانتشار النووي حيث تتعاون أكثر من 90 دولة في اعتراض الشحنات المحظورة. وتشارك 6 دول عربية في القمة وهي مصر والسعودية والأردن والمغرب والإمارات العربية المتحدة والجزائر. لكن اللافت في هذا التوجه العالمي الجديد هو قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس بعدم حضور قمة واشنطن للهرب من الضغوط التي يتوقع أن يتعرض لها بمطالبة إسرائيل بالانضمام إلى معاهدة منع الانتشار النووي. كما أن ستار السرية الذي تفرضه إسرائيل على برنامجها النووي يستلزم مواجهة دولية صريحة لأن من شأن سياسة غض الطرف والكيل بمكيالين، تقويض الجهود التي تبذل لاحتواء البرنامج النووي لكل من إيران وكوريا الشمالية. وسيتخلل القمة جلسات موسعة ولقاءات عديدة ثنائية كما سيقوم بتغطيتها أكثر من الف صحافي معتمد. وستفرض قيود على المجال الجوي لإفساح المجال لمروحيات المراقبة وقوات إضافية من حرس السواحل لحراسة نهر بوتوماك الذي يروي واشنطن. من جهتها وصفت إيران قمة الأمن النووي التي تستضيفها واشنطن ، بأنها ”مسرحية للتظاهر بخفض الأسلحة”، مشيرة في الوقت ذاته الى أنها دعت الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو إلى المشاركة في مؤتمر حول نزع السلاح الذري تعقده بعد قمة العاصمة الأمريكية. واستبعد الناطق باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمان برست ”نجاح مؤتمرات مماثلة، مادامت بعض الدول التي تمتلك الأسلحة النووية تسعى إلى تحديث أسلحته، محاولاً حرمان دول أخرى من امتلاك التكنولوجيا النووية السلمية”.