تكلف أشغال الصيانة وعمليات المراقبة التقنية للطائرات والتجهيزات لشركة الخطوط الجوية الجزائرية غلافا ماليا قيمته 50 مليون دولار سنويا، ويتضاعف المبلغ لضمان السلامة والأمن الجويين وفق ما تقتضيه المعايير الدولية، فيما ترجع الشركة 60 بالمائة من الحوادث التي تصيب الطائرات إلى العامل البشري. قال مدير مكتب أمن الرحلات بشركة الخطوط الجوية الجزائرية سمير درسوني أن الشركة تطبق معايير السلامة والأمن الجويين المعمول بهما دوليا، لأن الأمر يتعلق بالطيران وليس بمهنة أخرى لما يقتضيه هذا المجال من الدقة في وضع كل شيء في مكانه تفاديا للحوادث والمخاطر المحدقة بالرحلات الجوية في أية لحظة. واعتبر المتحدث أمس لدى نزوله ضيفا على برنامج “ضيف التحرير” بالقناة الإذاعية الثالثة، أن 60 بالمائة من الحوادث التي تتعرض لها الطائرات خلال الرحلات الجوية سببها العامل البشري، سواء تعلق الأمر بالطيار أو بقائد الطائرة، فيما أرجع 10 منها لأشغال الصيانة و5 بالمائة للأحوال الجوية، موضحا أن التعب ينال من الطيار وهو سبب مباشر للحوادث. وعن الحوادث التي تتعرض لها الطائرات مهما كان موقعها في العالم فإن الخبر يذاع ويوزع ضمن برقيات عاجلة تستلمها كل شركات الملاحة الجوية، وهذا حتى تكون على علم بالحادث، كما أن العديد من الطائرات وبعد إقلاعها من المطارات تعود أدراجها في كل دولة في العالم بعد أن يدرك الطيار أو قائد الطائرة أن خللا أو عطبا تقنيا حدث، ليعود لتوه مباشرة إلى المطار تفاديا لأي حادث خطير من شأنه تعريض حياة المسافرين وركاب الطائرة إلى الموت المحتوم. وعن الغلاف المالي المخصص لصيانة أسطول طائرات الخطوط الجوية الجزائرية والتي بلغ عددها في الوقت الحالي 32 طائرة، ناهيك عن التجهيزات والعتاد المرفق لها يتعدى 50 مليون دولار خصوصا ما تعلق بشروط السلامة والأمن الجويين. أما بشأن قطع الغيار التي تقتنيها الشركة للطائرات فالمنتج والصانع هو من يتكفل بأشغال الصيانة حسب الاتفاق المعمول به مع أي متعامل كان.