مثل أمس أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة “ح. رضا” المغترب بإيطاليا والذي كانت تربطه علاقات مع الجماعات المسلحة بالجزائر وخاصة في الشلف، باعتباره عنصر دعم وإسناد، وقد حاول التسلل من خلال أوروبا للقتال في الشيشان. وتمكن “ح. رضا” من دخول التراب الإيطالي بطريقة غير شرعية في 1993 ومكث بهذا البلد إلى حين تعرفه هناك على “م. محمد”، الملقب “عبد الرحمن الجيا” الذي كلفه بالجهاد في بلاد الشيشان وسلمه في 2001 جهازي “تالكي والكي” بغرض تهريبهما إلى أرض الوطن لفائدة الجماعات المسلحة، حيث خبأهما المتهم بإحكام في الحقيبة تحت أغراضه ليتمكن من إدخالهما بكل سهولة للبلاد، وسلمهما للمدعو “محمد” الذي عاود الرجوع إليه ليطالبه بتسليمه مبلغ 5 ملايين سنتيم. المتهم ذاته ربط علاقات مع أفراد الجماعات المسلحة بالجزائر حسب ملفه القضائي، لا سيما بمنطقة الشلف، إضافة إلى اتصالاته عندما كان متواجدا بأوروبا ببعض أفراد الجماعات المسلحة على غرار “محمد”. واعترف “ح. رضا” أمام هيئة المحكمة بمحاولته أثناء تواجده بأوروبا دخول التراب الشيشاني “للجهاد” هناك، وهذا بإيعاز من بعض الأشخاص، نافيا علمه بأنهم كانوا ينشطون ضمن صفوف الجماعات المسلحة بالجزائر، وتراجع عن أقواله أمام الضبطية القضائية حين أنكر إدخاله لجهازي “تالكي والكي” للجزائر بتكليف من المدعو “عبد الرحمن الجيا” كما نفى دعمه للجماعات المسلحة بداخل أرض الوطن. النيابة العامة ركزت في مرافعتها حول أهم الأفعال المنسوبة للمتهم المسبوق قضائيا بأوروبا بتهمة المخدرات في القضية من طرف الضبطية القضائية، والتمست في حقه عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا، لتدينه في الأخير المحكمة بثلاث سنوات حبسا نافذا بجناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة غرضها بث الرعب في أوساط السكان وخلق جو انعدام الأمن من خلال الاعتداء المعنوي أو الجسدي على الأشخاص أو تعريض حياتهم أو حرياتهم أو أمنهم للخطر أو المساس بممتلكاتهم وجناية القتل والتخريب.