كشفت جلسة محاكمة “خ. لعجال” بمحكمة الجنايات لمجلس قضاء العاصمة، الكيفية التي تستطيع بواسطتها المنظمات الإرهابية التي تنشط بكل من أفغانستان، العراق والشيشان الاستفادة من الدعم المالي، وهذا عن طريق جمع الأموال بوساطة عدة جمعيات خيرية بأوروبا على غرار ألمانيا، كان يديرها رعايا أتراك طالب النائب العام بتسليط عقوبة 15 سنة سجنا نافذا ضد “خ. لعجال”، مغترب جزائري كان يقيم بألمانيا، والذي تمكن من دخول بولونيا في 1994 بطريقة شرعية حسب ما جاء في محاضر التحقيق معه، وقرر بعدها تمزيق جواز سفره والتنقل إلى ألمانيا برفقة 20 جزائريا بمساعدة أحد المصريين، بواسطة القطار، وأقام هناك إلى غاية 1999 بطريقة غير شرعية، وزاول نشاط المتاجرة بالمخدرات، وبعض الأشياء الأخرى غير الشرعية، إلى أن أقنعه المدعو “أبو عبيدة التركي” بترك هذه الأعمال، وأصبحت تربطهما بعد ذلك علاقات طيبة. وداوم المتهم على حضور محاضرات تحريضية للجهاد بأفغانستان والعراق والشيشان وبعض الدول الإسلامية الأخرى المحتلة، وتعرف على عدة جزائريين ينشطون تحت لواء منظمات إرهابية.