مرحلة الشيخوخة ليست مرضا، بل هي مجموعة من التغيرات البيولوجية التي تطرأ على الإنسان المصاحبة للتقدم في السن، كالعوامل البيئية والوراثية ونمط الحياة، والعادات السيئة كالتدخين والكحول وهناك تغيرات عضوية تحدث لدى المسن نتيجة لإصابته بالأمراض المختلفة كمرض السكري وارتفاع ضغط الدم والزهايمر ومرض الباركنسن والشلل النصفي الدماغي، وحرق الفراش ESCARRE . ويعاب على الجزائر انعدام مراكز مختصة للرعاية الصحية والطبية للمسنين ”Geriatrie”، فعند إصابة المسن بأحد الأمراض المزمنة والمستعصية يتم رعايته طبيا وذلك لعلاج الأعراض الخطيرة، مع أنه يجب الإهتمام به نفسيا واجتماعيا وصحيا، دون توجيهه إلى المنزل وتحمل الأسرة وحدها الرعاية الطبية للمسن. والهدف من المراكز الصحية للمسنين هو الإهتمام والرعاية حسب الحالات المرضية، من أجل استعادة المسن جميع الوظائف الحيوية للقيام بالواجبات اليومية، وذلك بتكفل طاقم طبي مختص، وممارسين في الميدان وأخصائيي النفس والإجتماع، وأيضا إعطاء الدعم التأهيلي للأسرة لكيفية التعامل والتكفل بالمسن. وتشمل وسائل عديدة للوقاية من لاأمراض للمسن وهي: الوسائل البيئية: - التأكد من تدريب المسن على استخدام الأدوات والأجهزة المساعدة قبل استعمالها، خاصة لمرضى الزهايمر والباركنسن. - الإهتمام باختيار أنواع الأثاث وترتيبه داخل المنزل، مع عدم تبديله دون استشارة المسن. - الإهتمام بتثبثت قطع السجاد بإحكام، وعدم استخدام الأرضيات الغير مستوية لتجنب الحوادث المنزلية، خاصة كسور العظام لدى المسن. الوسائل الطبية: - الإهتمام بالبرامج الطبية المعنية بتقييم صحة المسن، والفحوص الدورية الخاصة والتشخيص المبكر للأمراض. - توفير الأجهزة الطبية المساعدة للمسنين، كالأدوات المساعدة على الحركة وحفظ التوازن، وأيضا الوسائل المساعدة على قضاء الحاجات اليومية داخل المنزل. - الإهتمام بالبرامج التأهيلية للمعوقين وبرامج العلاج الطبيعي. الوسائل للنشاطات اليومية: - الإهتمام بالتوعية الصحية لتجنب الأنماط السلوكية الضارة، وذلك عن طريق الأعمال الروتينية اليومية كالمطالعة والأعمال الترفيهية. - الإهتمام بالنظافة الجسدية، نظافة الفم (طقم الأسنان) ونظافة الملابس. - رياضة المشي هي الأفضل، على الأقل 30 دقيقة صباحا ومساء، وذلك لتقوية العضلات وتحسين حركة الأمعاء وزيادة ورود الدم العظام، ومنع ترسب الكالسيوم . الأنشطة الإجتماعية: - تعزيز الصحة العقلية من خلال الأنشطة الإجتماعية الفعالة لتجنب العزلة الإجتماعية والقلق والخرف المبكر. - زرع الصداقة مع الأفراد المسنين وقضاء بعض الوقت معهم. - قلة التحفيز العقلي أو الذهني يؤدي إلى الإكتئاب وتدهور الصحة العقلية.. لذلك كما استخدمت القوة العقلية والذهنية كلما اقترب المسن من حالة المعافاة. هناك إجراءات وقائية للمسن تتبعها: - قياس ضغط الدم والوزن بصورة منتظمة. - النظام الغذائي الصحي المتوازن. - استشارة الطبيب في حالة المرض. - التعرف على الأعراض المبكرة للأمراض الخطيرة.. الإمساك، الإسهال، ظهور الغدد في الثدي. - الوقاية أفضل من العلاج.. بالذات عند المسنين.