حذر مختصون في جراحة الأعصاب، الخميس، بفروم المجاهد من تنامي عدد الإصابات بداء الزهايمر أو الخرف عند الشعب الجزائري المتوّجه نحو الشيخوخة بخطى متسارعة. * * حيث أكد البروفسور مصمودي ناصر أن 100 ألف مسن جزائري مصابون حاليا بهذا المرض العصبي الخطير الذي يعتبر دخيلا على المجتمع الجزائري، وأكد المتحدث أن الداء ينتج عن تلف مستمر في خلايا المخ التي لا يمكن استبدالها، مما يؤدي إلى عدد من الأعراض، متمثلة في حدوث ثغرات في الذاكرة القصيرة المدى، حيث يجد المصاب صعوبة في تذكر أسماء الأشخاص، الأماكن، المواعيد أو الأحداث القريبة، ووجود صعوبة متزايدة في أداء المهمات الجديدة أو المعقدة، وفقدان الرغبة أو الانسحاب من الأنشطة المعتادة، وحدوث تغيرات في الشخصية والعاطفة مثل الشعور بالإحباط والكآبة وفقدان الثقة بالنفس أو الشعور بالقلق، بالإضافة إلى وجود صعوبة في اختيار الكلمات المناسبة أو فهم الحديث الموّجه للمصابين، ولفت المتحدث أن نسبة الإصابة بمرض الخرف تزداد بشكل مطرد بعد سن الخامسة والستين لتصل إلى نسبة تتراوح بين 20-35 % بعد الخامسة والثمانين. مشيرا إلى أن عوامل الخطر للإصابة بالزهايمر عديدة كالتقدم في السن، والإصابة بمتلازمة داون، ووجود تاريخ عائلي للمرض، وعوامل بيئية، كالتعرض لإصابات شديدة في الرأس مثل الملاكمين، والتدخين، والإصابة بالسكري، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستوى الكولسترول، وقلة تناول الخضروات والفاكهة الغنية بالمواد المضادة للأكسدة، والإفراط في تناول الكحول لمدة طويلة، بالإضافة إلى وجود جينات معينة، مما يوّفر الاستعداد الوراثي للإصابة بالمرض، وأكد البروفسورمصمودي أن تشخيص مرض الزهايمر يعتمد بالأساس على استبعاد الأسباب الأخرى، التي قد تسبب الأعراض المذكورة مثل الكآبة. والأعراض الجانبية لبعض الأدوية. وانسداد الأوعية الدموية للمخ. وأمراض الغدة الدرقية. ونقص الفيتامينات. وفقر الدم. وهبوط نسبة الأوكسجين في الدم وأورام المخ. مفيدا بأنه من أجل الوصول للتشخيص، يجب القيام بفحص إكلينيكي. والقيام باختبارات لقياس قدرات الذاكرة والتفكير واللغة عن طريق الطبيب أو الأخصائي النفسي، وأضاف "على الرغم من أنه لا يوجد علاج شاف للمرض، إلا أنه يوجد العديد من الأدوية التي تخفّف من الأعراض وتمنع تقدم المرض لمدة تتراوح بين 6 أشهر إلى سنة، وتكون الاستفادة القصوى للأدوية في الحالات البسيطة والمتوسطة، ورغم أنه لا يوجد دليل على الاستفادة من التداوي بالأعشاب أو تعاطي جرعات يساهم في الوقاية من المرض.. * وكشف المتحدث أن ولاية عنابة ستحتضن الأسبوع القادم ملتقا وطنيا حول الأمراض العصبية بما فيها الخرف بهدف تعريف الأطباء بطبيعة هذا الداء وكيفية علاجه.