أدانت محكمة بئر مراد رايس أمس، حلاقة ''متنقلة''من الأبيار بتهمة السرقة و عقابا لها حكمت عليها بعامين حبسا نافذا و 100 ألف دينار جزائري غرامة نافذة مع إلزامها بأن ترجع للضحية المبلغ المسروق و المقدر ب13 ألف دينار جزائري،هذا و قد مثلت نفس المتهمة في قضية ثانية تتعلق بسرقة هاتف نقال و مبلغ 15 ألف دينار من صالون حلاقة بالأبيار،ليلتمس في حقها وكيل الجمهورية تسليط عقوبة الثلاث سنوات حبسا نافذا و 100 ألف دينار جزائري غرامة نافذة على أن يتم الفصل في القضية الأسبوع المقبل. الضحية الأولي و هي أم لطفلين صرحت لهيئة المحكمة أنها كانت تضع ثقتها الكاملة في المتهمة التي استغلت كرمها و طيبتها و سرقت منها ''خبزة ولديها'' أصغرهم رضيع يبلغ من العمر 10 أشهر،و هو ما استقر عليه زوجها الذي أكد في معرض تصريحاته أنه في اليوم الذي سبق حادثة السرقة قبض أجرته الشهرية التي قسمها إلى نصفين منها مبلغ 13 ألف دينار خصصها لتكاليف الرضيعين و مستحقات زوجته المنزلية،غير أنه و في يوم الواقعة توجه إلى الخزانة الكائنة بغرفة نومه من أجل سحب قيمة الحفاظات ليتفاجئ باختفاء المبلغ و قام بمناداة زوجته التي بمجرد إخطارها بالقضية وجهت أصابع الاتهام للمتهمة بحكم أنها الوحيدة التي دخلت منزلها ذلك اليوم،مشيرة أنها كانت قد اتصلت بها من أجل أن تحلق لها شعرها بيد أنها تفاجئت كيف أن هذه الأخيرة ارتبكت و قررت مغادرة المسكن على أن تعود في وقت لاحق،كما أفادت لهيئة المحكمة أن الحلاقة اعتادت دخول المنزل و تعرف أجزاءه جيدا،مضيفة أنها اتصلت بها بعد اكتشاف السرقة أين اعترفت بمجرد مواجهة زوجها لها حتى أنها قامت بنزع قرطين و خاتم ذهبي و تعهدت على أنها سترجع المبلغ،إلا أن المتهمة تراجعت عن أقوالها يوم المحاكمة و أنكرت الفعل المنسوب إليه قائلة أن رجلا غريبا كان داخل غرفة الضحية يوم الواقعة و أن هذه الأخيرة طلبت منها المغادرة على أن تتصل بها في وقت لاحق،من جهة أخرى، أفادت الضحية الثانية أنه و بحكم أنها صاحبة صالون حلاقة تقدمت منها المتهمة لطلب العمل لديها،و أنه في ذلك اليوم اضطرت للذهاب إلى ساحة الشهداء أين تركت الصالون بأمانة ابنتها هذه الأخيرة تعرضت إلى سرقة هاتفها النقال من حقيبة يدها فضلا عن سرقة مبلغ 15 ألف دينار من الصندوق من طرف المتهمة التي تمسكت بإنكار التهمة المنسوبة إليها.