تم ليلة أمس الأول، وبالضبط على الساعة الحادية عشر ليلا، العثور على المرأة (ب·ز) البالغة من العمر 39 سنة، والتي اختفت نهاية الأسبوع الفارط من منزلها الكائن بمدينة شنيقل بشلالة العذاورة· وقد أكدت مصادر ''البلاد'' وحسب التحقيقات الأولية التي باشرتها مصالح الدرك الوطني بشنيقل صبيحة أمس، بعد العثور الغريب على المرأة المختطفة، التي ادعت أنها اختطفت من منزلها نهاية الأسبوع الفارط من طرف امرأة ورجلين كانوا اقتحموا منزلها صبيحة الخميس محاولين سرقة أموال زوجها، الذي باع قطعا ترابية يملكها بالمنطقة، غير أن هذه الأخيرة، وبعدما أخبرت اللصوص بعدم وجود أي مبلغ مالي تحوزه بمنزلها ما عدا 12 مليون سنتيم تعود إلى صداق إحدى بناتها الثلاث، إلا أن اللصوص الثلاثة رفضوا أخذ المال واختاروا الضحية كرهينة بمقابل أن يحضر زوجها المال، والذي قدرته العصابة ب 200 مليون سنتيم، وإلا قتلت الضحية، إلا أن مصالح الدرك وبعد التحري الدقيق ومتابعة وتحديد مكان المكالمة تبين أن هذه الأخيرة كانت تتصل من مدينة سعيدة غير أن الظهور الغريب للمرأة التي أخبرت عائلتها أنها موجودة بتيزي وزو في مكالمة هاتفية، ما دفع بأفراد العائلة إلى الاتصال بأفراد الدرك الوطني بشنيقل والذين بدورهم اتصلوا بفرقة الدرك بتيزي وزو من أجل حماية المرأة ''المختطفة'' غير أنه وبعد إحضار هذه الأخيرة في ساعة متأخرة من الليل وبعد التحقيق معها وحسب المعلومات الأولية، فقد أكدت المرأة المختطفة والتي كان يلف قضيتها الكثير من التساؤلات عن السرعة الغريبة في اختفائها خاصة وأن مسكنها قريب جدا من مقر الدرك الوطني، وكذا من العودة المفاجئة لها· أكدت وحسب المعلومات الأولية أنها لم تختطف بل فرت من منزلها نظرا لسلوك زوجها السيئ وأنها لم تكن محتجزة ولا وجود لأي جماعة إرهابية ولا جماعة أشرار في قضيتها بل كل ذلك كان سيناريو محبوكا· هذا ما دفع بأفراد الدرك إلى فتح التحقيق وسيتم صبيحة اليوم أو غدا عرض المتهمة أمام وكيل الجمهورية بتهمة التبليغ الكاذب وإزعاج السلطات·