مع سبق الإصرار والترصد أقدمت زوجة على قتل زوجها بباش جراح بمساعدة شقيقها وخطيبته، حيث وضعوا له مادة سامة في القهوة أفقدته وعيه حتى يتسنى للمتهم الرئيسي التخلص منه دون مقاومة، إلا أنه تم كشف ملابسات القضية بعد أن حاولوا إيهام الشرطة بأن الجريمة وقعت بعد عملية سطو، وبناء عليه فقد أحيل المتهمون على محكمة الجنايات التي فصلت في القضية، حيث صدر في حقهم حكما بالإدانة يقضي بتوقيع ضدهم عقوبة الإعدام والسجن النافذ. وحسب ما دار خلال جلسة المحاكمة فإن وقائع قضية الحال تعود إلى نهاية سنة 2008 حيث مثلت زوجة الضحية أمام هيئة المحكمة لمواجهة تهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد أين صرحت أنها بريئة من الأفعال المنسوبة إليها، مؤكدة في الوقت ذاته أنه لم تكن هناك مشاكل بينها وبين زوجها المرحوم إلا أن أقوالها جاءت متناقضة مقارنة بما أدلى به شقيقها الذي اعتبر كمتهم رئيسي في القضية، حيث اعترف بالجرم الذي اقترفه مصرحا أنه أقدم على قتل صهره بطلب من هذه الأخيرة بعد أن أقنعته بذلك عارضة عليه مبلغ 60 مليون سنتيم حتى يتسنى له الزواج بخطيبته التي وافقت على الفكرة بعد أن أخطرها. كما أضاف أن شقيقته طلبت منه إيجاد خطة محكمة لتنفيذ الجريمة لكنها سرعان ما غيرت رأيها بعد أن أعلمته بأنها توصلت إلى طريقة لا يمكن بواسطتها أن يكتشف أمرهم، حيث طلبت منه أن يزورها في بيتها في وجود الضحية على أساس أنها زيارة عادية ويحضر معه قالب حلوة التي سيتم وضع فيها دواء ''الروش'' كونه يحتوي على مادة سامة وكان لها ما أرادت، حيث صرح أن الضحية بمجرد أن تناولها شعر بدوار وحينها طلب الجاني من شقيقته اصطحاب خطيبته إلى السوق المجاور من أجل التبضع حتى يغتنم فرصة تواجدهما لوحدهما، حيث قام أولا بضربه على مستوى الرأس إلا أن الضحية قاومه فقام بخنقه بعد أن لف على رقبته سلكا كهربائيا، كما ذكر المتهم أنه بعد أن تأكد من موته فتش المنزل محدثا فوضى بحثا عن المال من جهة وإتمام الجزء الثاني من الخطة على أساس أنه عند عودة شقيقته إلى المنزل ستتظاهر بأن هذا الأخير تعرض لعملية سطو وتم الاعتداء عليه، إلا أن التحريات المكثفة كشفت ملابسات القضية بعد أن تم التوصل إلى الجناة ليتم فورها فتح تحقيق. وقد اعتبر ممثل الحق العام خلال محاكمة المتهمين التهم ثابتة الأركان طالبا تسليط عقوبة الإعدام ليتم بعد المداولات القانونية إدانة المتهم الرئيسي بذات العقوبة مع الحكم بالسجن النافذ 15 سنة و 8 سنوات ضد خطيبته وشقيقته المتابعتين بالمشاركة في الجريمة.