كشف الدكتور صلاح الدين بالكحل، مختص في أمراض الدم بالمستشفى المركزي للجيش، أول أمس، عن استعمال طريقة حديثة في الكشف عن أمراض الدم ساهمت في تشخيص نسبة 60 بالمئة من المصابين والتكفل بهم. وأكد بالكحل، بمناسبة الأيام الطبية الثالثة لأمراض الدم والتي تمحورت حول التقنية الحديثة للكشف عن أمراض الدم، أن عدد المصالح التي استفادت من هذه التقنية "سيتوميتري أونفلو" خلال السنة الماضية بلغت 9 مؤسسات وهي على التوالي المستشفى المركزي للجيش ومؤسستين استشفائيتين بوهران والمؤسسات الصحية لكل من البليدة وسطيف وباتنة وتيزي وزو والجزائر العاصمة (باب الواد) بالإضافة إلى المؤسسة المتخصصة في السرطان مركز بيار وماري كوري. وفي السياق ذاته، دعا المتحدث إلى ضرورة تزويد كل مصالح أمراض الدم للمؤسسات الاستشفائية عبر القطر بهذه التقنية الحديثة. وذكر بالكحل أن دراستين الأولى تم إنجازها في سنة 1994 والثانية خلال سنة 2009 تشيران إلى وجود نقص فادح في التشخيص عن أمراض الدم، حيث لم يستفد من الكشف عن هذه الأمراض إلا 10 بالمئة من المرضى. وباستعمال التقنية الحديثة للكشف عن هذه الأمراض أكد الأستاذ بالكحل أن نسبة 60 بالمئة من المصابين بأمراض الدم تم التكفل بهم خلال الأربع سنوات الأخيرة، مما ساهم في التكفل الجيد بالمرض وتخفيض نسبة تطوره. كما ذكر ذات المصدر أن الإصابة بسرطان الدم المزمن، والتي تصيب كل شرائح العمر، تصنف في مقدمة الأمراض الخبيثة الأكثر انتشارا قبل سرطان الغدد ومرض "لوغكين". ويذكر أن التقنية الجديدة للكشف عن أمراض الدم كانت مطبقة بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في السرطان بيار وماري وكوري وكان المستشفى المركزي للجيش ثاني مؤسسة صحية تقتني هذه التقنية قبل توسيعها إلى 9 مؤسسات استشفائية خلال سنة 2009.
