شكلت الندوة الدولية للغاز الطبيعي المميع التي اختتمت أشغالها الأربعاء الماضي بوهران فرصة للمشاركين لمناقشة أهم المواضيع المتعلقة بالسوق الغازية العالمية، حسبما أكدته وزارة الطاقة والمناجم في بيان لها نشر عشية إسدال الستار على أشغال هذه الندوة التي تعقد كل ثلاث سنوات. وأوضحت الوزارة أن المواضيع الهامة التي تمت مناقشتها على مدى ثلاثة أيام تمثلت في تطور سوق الغاز الطبيعي المميع في سياق الأزمة الاقتصادية وآخر التطورات التكنولوجية للصناعة الغازية والموارد غير التقليدية ومشاريع الغاز الطبيعي المميع وتقنيات التسويق وكذا الجوانب المتعلقة بالاستثمارات والأمن والبيئة. وحسب بيان الوزارة فانه على الرغم من حالة الشلل التي عرفها النقل الجوي بسبب بركان ايسلندا فإن عدد المشاركين في الندوة ال16 للغاز الطبيعي المميع قد بلغ 2800 مشارك قدموا من 59 دولة. وأوضح المصدر أن المعرض المنظم من 18 إلى 21 أفريل قد ضم 674 عارضا من بينهم 410 عارض أجنبي. ومن ضمن العارضين سجلت مشاركة 161 شركة من بينها 140 أجنبية ذات شهرة دولية وكذا مؤسسات جزائرية (سوناطراك وسونالغاز هيبروك). وحسب الأرقام التي قدمتها الوزارة فان المعرض شهد إقبال ما يفوق 1000 زائر وحضور أكثر من 300 صحفي من بينهم حوالي 60 يمثلون الصحافة الأجنبية. وبخصوص منتدى الدول المصدرة للغاز فإن الوزارة وصفت البيان الذي تمت المصادقة عليه في وهران ب''التاريخي'' حيث تم اتخاذ قرار تنصيب مجموعة عمل مكلفة بإعداد استراتيجية للمنتدى بالنسبة للسنوات الخمس المقبلة. وللإشارة شاركت 14 دولة في منتدى الدول المصدرة للغاز من بينها 8 دول ممثلة من قبل وزراء. وأضاف البيان أنه بالنظر إلى حصته في المحيط الطاقوي فقد تم الاتفاق ولأول مرة على العمل على ضمان مساواة ملائمة بين سعر الغاز والنفط. وقد تم اختيار رمز صممته وزارة الطاقة والمناجم من بين عدة اقتراحات أجنبية كرمز رسمي لمنتدى الدول المصدرة للغاز، كما اقترح المنتدى تنظيم أول قمة لرؤساء الدول الأعضاء في منتدى الدول المصدرة للغاز. وحسب المصدر فقد تم بمبادرة من الجزائر بحث دراسة حول تطور ميزان العرض والطلب على الغاز على المدى المتوسط مع الدول الأعضاء في المنتدى. وللتذكير، فقد اختتمت الندوة الدولية للغاز الطبيعي المميع في دورتها ال16 بمركز الاتفاقيات بوهران بتأكيد العديد من الخبراء والمهتمين بالصناعات الغازية في العالم وعبر كبريات الشركات العالمية بتفاؤلها بالتوجهات الإيجابية للسوق وذلك بمستوى أحسن مما هو عليه بعد مرور الأزمة الحالية المتسمة بانخفاض أسعار الغاز والاسواق العالمية، وذلك جراء اعتماد الولاياتالمتحدةالأمريكية على تكنولوجيات عالية في مجال البحث والتنقيب، الأمر الذي جعلها تسعى لتأكيد استقلاليتها في هذا المجال بالذات.