قال وزير الداخلية البريطاني، ألان جونسون، إن قوانين جديدة أقرتها لندن في إطار شروط منح التأشيرة للراغبين في دخول الأراضي البريطانية، موجهة لعدد من الدول بما فيها الجزائر، أولها درجة معرفة طالب التأشيرة باللغة الإنجليزية من، كما لن يكون بإمكان الذين يحضرون إلى بريطانيا في دورات دراسية قصيرة اصطحاب عائلاتهم، مضيفا أن القوانين الجديدة لا تستهدف الطلاب بشكل مباشر بل أولئك الذين يستخدمون الدراسة للعمل في بريطانيا بشكل غير قانوني. وتأتي هذه القوانين بعد إجراء دراسة لأوضاع الذين يحصلون على تأشيرات دراسية، أجريت بعد اكتشاف المحاولة الفاشلة التي قام بها الشاب النيجيري عمر فاروق الذي سبق أن درس في جامعة بريطانية، لتفجير طائرة متجهة إلى مدينة ديترويت في الولاياتالمتحدة. وكانت بريطانيا قد أصدرت 240 ألف تأشيرة دراسية عام 2008 - 2009. وقال متحدث باسم وزارة الداخلية إن القوانين الجديدة ستؤثر على عدد التأشيرات الدراسية الممنوحة بشكل كبير، ولكنه لم يؤكد ما قيل حول إمكانية أن ينخفض عدد التأشيرات بعشرات الآلاف. وتتضمن القوانين الجديدة، بالإضافة إلى معرفة اللغة الإنجليزية بمستوى متقدم للقادمين من دول خارج الاتحاد الأوروبي، عدم السماح للطلاب المسجلين في مؤسسات أكاديمية للحصول على مؤهلات غير جامعية بالعمل أكثر من 10 ساعات في الأسبوع، ولن يتمكن الطلاب الذين يسجلون في دورات دراسية مدتها لا تتجاوز ستة أشهر من اصطحاب أفراد عائلاتهم. أما الذين يدرسون للحصول على مؤهلات دون الجامعية فسيشترط أن تكون المؤسسات الأكاديمية التي ينتسبون إليها مشمولة بقائمة خاصة من المؤسسات الموثوقة من أجل منحهم التأشيرة.