طالبت الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني بالقرية الفلاحية لبلدية سيدي امحمد بالمسيلة، في شكوى تحصلت “الفجر” على نسخة منها، والي الولاية بتخصيص مشروع لإنجاز ثانوية لفائدة أبنائهم المتمدرسين الذي وجدوا صعوبات كبيرة في مواصلة دراستهم والتنقل اليومي باتجاه بلدية عين الملح المجاورة. ويشير موقعو الشكوى إلى أن أغلب الاولياء يضطرون الى توقيف أبنائهم بسبب الأعباء والمصاريف اليومية، كما أن الفتيات كن ضحية التوقف عن الدراسة بسبب الصعوبات الكبيرة التي تصادفهن يوميا بالإضافة إلى قلة وسائل النقل وانعدامها في كثير من الأحيان. كما أشار السكان إلى أن قريتهم تضم تعدادا سكانيا كبيرا يتوسط عدة تجمعات سكنية أخرى يؤهلها أن تحظى بإنجاز ثانوية، حيث يقولون في هذا الصدد إن أزيد من 300 تلميذ يتنقلون في ساعات الصباح الأولى باتجاه عين الملح ويعودون في ساعات متأخرة من الليل، الشيء الذي سببا في توقف العديد منهم عن الدراسة. كما تم تسجيل الغيابات المستمرة لأبنائهم عن مقاعد الدراسة بسبب بعدهم عن موقف توقف الحافلة بالقرية، مشيرين إلى تضاعف عدد تلاميذ الطور الثانوي من سنة إلى أخرى.. وهو ما اعتبروه بالهاجس الذي سيواجه الأولياء في تحميل التلاميذ أعباء كثيرة خاصة مشقة التنقل اليومي. السكان المعنيون قاموا بحركة احتجاجية أمام مقر الولاية ومديرية التربية، نهاية الاسبوع الماضي، رافعين المطلب الوحيد المتمثل في ضرورة إنجاز ثانوية أو متقنة بالقرية، كما تنقلوا إلى مقر دار الصحافة بالولاية وتحدثوا مع ممثلي وسائل الاعلام.