يمثل يوم غد أمام هيئة المحكمة البريطانية، رعية جزائري، يدعى حكيم بن مخلوف، للبت في قضيته المتعلقة بمخالفة أوامر الترحيل وارتكاب جرائم السرقة والاعتداءات ضد مواطنين بريطانيين وسياح أجانب بالبلاد، علما أن المعني معروف لدى المصالح الأمنية البريطانية، التي اعتبرته من بين أكثر المتمرسين في سرقة الحقائب والاحتيال على الأشخاص. وقد تم إلقاء القبض على المتهم، نهاية شهر مارس، بموقف سيارات مطار هايثرو، بإحدى مقاطعات لندن، عقب رصده بكاميرات خفية لغرف التلفزيون المغلقة. وقد احتارت سكوتلانديارد لأمر هذا المغترب المقيم بطريقة غير قانونية على أراضيها، كيف يمكن له الفرار والعودة مجددا إلى إنجلترا، لتكتشف أنه يحوز على 12 اسما ولقبا يستعملها لتسهيل عملية التنقل والتهرب من متابعات عناصر الشرطة، خاصة وأنه يهوى التواجد بالفنادق الفخمة ذات ال5 نجوم للاحتيال على السياح وسلبهم ما بحوزتهم من مال وغيرها من الأشياء الثمينة. جدير بالذكر أن المعني كان قد توبع سنة 2007 بتهمة السرقة التي كلفته 3 سنوات حبسا نافذا، غير أنه ونتيجة الإقامة غير القانونية، ارتأت السلطات البريطانية منحه 3000 يورو للعودة إلى الجزائر، غير أنه لم يمتثل للأمر وتمكن من الفرار ليعاد القبض عليه عام 2008، ويقضي سنتين في السجن ، ليصدر في حقه أمر ثان بترحيله، حيث تم الإفراج عنه لتطبيق الأمر، إلا أنه استطاع ”الانزلاق” من بين أيدي الشرطة البريطانية، التي تمكنت مرة ثالثة نهاية شهر مارس، من رصده بمطار هيثرو، أين تعرض للاعتقال. ومن المنتظر أن يقدم يوم غد على هيئة المحكمة البريطانية، التي ينتظر أن تصدر حكما قاسيا بعد التجاوزات غير القانونية التي اقترفها، خاصة بعد أن تسبب في سخرية وسائل الإعلام من المصالح الأمنية ووزارة الداخلية البريطانية وتلقيهم انتقادات لاذعة، بعد عجزهم عن فرض الأمن عند حدود وطنها، هذا على الرغم من إدراج صورة المعني ضمن لائحة حمراء لدى كافة السلطات المشرفة على الحدود بالدول الاوروبية.