جددت وزارة الخارجية البريطانية دعوتها للرعايا البريطانيين المسافرين إلى الجزائر أو المتواجدين فيها بتوخي الحذر و الحيطة بسبب استمرار ما تصفه بالعنف في العديد من مناطق البلاد لاسيما في ولايات الشمال والوسط وطالبت المذكرة الجديدة الصادرة عن مكتب الشؤون القنصلية و الكومنولث ، أول أمس الخميس ، من المواطنين البريطانيين تفادي التنقل إلى ولايات بومرداس وتيزي وزو وبجاية إضافة إلى المديةوالبليدة وعين الدفلى إلا في حالة قسوة. ويأتي تجديد مذكرة الخارجية البريطانية عقب الاعتداء الإرهابي الذي استهدف القيادي السابق للجماعة الإسلامية المسلحة مصطفى كرطالي الثلاثاء الماضي بالأربعاء بولاية البليدة . وترى وزارة ديفيد ميليباند أن مستوى التهديد لا يزال عاليا لا سيما بعد الهجوم الذي استهدف يوم 11 جويلية ثكنة عسكرية بالاخضرية بولاية أدت إلى مقتل العديد من الجنود و جرح آخرين مشيرة إلى أن وتيرة الهجمات الإرهابية التي يشنها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي ( الجماعة السلفية للدعوة و القتال سابقا) في نفس المستوى مند الاعتداءات الانتحارية يوم 11 أفريل الماضي التي أدت إلى مقتل 33 مواطنا و جرح أكثر من 100 آخرين. وتوضح الوثيقة في تبريرها لهذا التحذير أن "الهجمات الإرهابية لا زالت مستمرة في الجزائر و قد تطال الأجانب مذكرة بالاعتداء الذي استهدف في مند ديسمبر الماضي حافلة تقل عمال الشركة الأمريكية براون أن روت كوندور غرب العاصمة فضلا عن الاغتيالات الفردية و الاعتداءات بالمتفجرات و الحواجز المزيفة و الكمائن ضد قوات الأمن و الاختطافات التي تحدث أغلبها كما تقول في المناطق الشمالية و الوسطي الشرقية و الجبلية منه حتى الصحراء. و تنصح هذه المذكرة الرعايا البريطانيين تفادي السفر خاصة ليلا إلى المناطق الجبلية في شمال الوطن و تلك الواقعة ما بين شرق الجزائر العاصمة إلى غاية الحدود التونسية إلى جانب المناطق الصحراوية إلا في حالة وجود مرافقين معتمدين . و طلبت أيضا من البريطانيين السياح أو القادمين في مهام رسمية أو تجارية اتخاذ جميع التدابير التي تسهل إقامتهم طيلة مدة تواجدهم بالجزائر لا سيما النزول في الفنادق الدولية المعروفة بإجراءاتها الأمنية الصارمة و كذا ضمان تنقلاتهم مع أشخاص معروفين أو معتمدين بما فيها وكالات السفر، كما نصحتهم بتغيير طرق تنقلاتهم اليومية و مواقيتها. و فضلا عن التهديدات الإرهابية طلبت الوزارة البريطانية من مواطنيها أخد بعين الاعتبار مخاطر التعرض لعصابات الإجرام لاسيما السرقات بما فيها سرقة السيارات و الاختطافات مقابل فدية في بعض المناطق مشيرة إلى التقارير التي تصدر في الصحافة الجزائرية بشان الاعتداءات الإجرامية التي قام بها أشخاص ينتحلون صفة رجال الشرطة . وعليه، تنصح وزارة الخارجية البريطانية رعاياها من تفادي التنقل إلى المناطق التي شهدت مثل هذه الأعمال الإجرامية. كمال منصاري