أغلب الجزائريين يذكرون وجه الفنان المصري صلاح السعدني، الحانق والساخط، غداة فوز المنتخب الجزائري على نظيره المصري، في مقابلة أم درمان، كما تحفظ ذاكرتهم تلك الإهانات والشتائم التي كالها في برنامج "دائرة الضوء" في قناة "نايل سبور" مع إبراهيم حجازي، لكل ما هو جزائري اليوم، وبعد ما يقارب الخمسة أشهر عن تلك الصورة المعتمة، التي خلفت الصورة المشرقة التي كان يحفظها الجزائري عن الفنان المصري، وعلى بعد أقل من شهر ونصف على المونديال، نكس السعدني عن موقفه وعاد ليدعو المصريين إلى تأييد المنتخب الجزائري في مونديال كأس العالم في جنوب إفريقيا. واعتبر في مقابلة مع قناة الحياة، مساء الخميس، أن مصر والجزائر شقيقتان ويجب ألاّ تعكر مباراة صفو علاقتهما، مشيرا إلى أن فوز "الخضر" على الفراعنة في تصفيات المونديال ليس عارا، داعيا المصريين لمساندة الجزائر في كأس العالم. هذه التصريحات الجديدة جاءت مناقضة لما كان السعدني قد صرّح به قبل أشهر، متهما الجزائريين بالبلطجة، واللصوصية واصفا إيّاهم ب"أصحاب اللغة البدائية" متهكّما حينها هو وحجازي على الطبع الجزائري، الذي اعتبره "همجيا"، مؤكدا حينها أن الرياضة في مصر أنظف من نظيرتها الجزائرية، قبل أن يصرح، أول أمس، أيضا في خضم حديثه عن الجو "غير الرياضي" الداخلي الذي تعيشه الملاعب المصرية هذه الأيام، مطالبا بإلغاء الدوري المصري لأنه "لا يوجد كرة ولا أخلاق"، بعدما شاهد الشغب في إحدى المباريات (الزمالك واتحاد الشرطة)، مضيفا "الأفضل أن نلغي الكرة والدوري، لأننا لن ننتظر حتى يحدث انهيار". وأضاف "الزمالك لم يتعرض للظلم بمفرده بسبب الفضائيات والحكام، الأهلي تعرض للظلم أيضا، ومصر لن تحتمل مشاكل جديدة بخلاف الاعتصامات اليومية أمام مجلس الشعب، فضلا عن مشاكل العلاج والإسكان".