قطعت قناة "دريم 2" المصرية سهرة أول أمس، اتصالا أجرته مع الفنان المصري صلاح السعدني بعد أن قال الحقيقة متهما الإعلام المصري بالحماسة الزائدة عن اللزوم بل انه لم يتوان في معاتبة مقدم البرنامج الرياضي بعد أن خرج عن أبجديات التقديم التلفزيوني و راح يوجه سيلا من الشتائم للجزائر وشعبها وحتى مغني الراي الشاب خالد. وكذّب الفنان المصري المعروف والذي يحظى بشعبية كبيرة في الجزائر ما تروج له مختلف وسائل الإعلام المصرية أن وسائل الإعلام الجزائرية شنت حملات ضد مصر شعبا وحكومة. وفند السعدني كل تلك التهم وقال: "هذا غير صحيح، فكيف يعقل أن نحشد مئات الفضائيات الرياضية وغير الرياضية لتوجيه الشتائم للجزائر من أجل تصريحات صدرت بجريدة واحدة ؟". ورد بلهجة حادة على تصريحات مقدم البرنامج الذي قال أن مصر كانت أهم دعم للثورة الجزائرية، حيث أطلق النار على فريق البرنامج بتصريحات نارية قائلا: "في سنة 1973 لولا الجزائر وقرار الرئيس الراحل هواري بومدين بإرسال قوة عسكرية ضخمة وإمدادات بالسلاح إلى مصر لما انتصرنا في حرب أكتوبر". ولم تعجب هذه الشجاعة وحقائق التاريخ طاقم البرنامج الذي اقتنع أن هذا الفنان لن يخدم توجه البرنامج، فما كان عليه إلا أن قام بقطع مكالمته في تصرف بعيد عن كل أخلاقيات العمل الصحفي. واعتبرت الفنانة فيفي عبده خلال ذات البرنامج أن الأمر يتعلق بمباراة كرة قدم لا غير، وهو ما لا يستدعي كل هذا الحماس من وسائل الإعلام المصرية وأن الإعلاميين في الطريق غير الصحيح. للإشارة، فقد وجهت كل أنواع الشتائم للجزائر من قبل عدد من الفنانين والإعلاميين