عبرت الجمعيات الوطنية الداعمة لمقترح قانون تجريم الاستعمار عن قلقها من صمت الحكومة إزاء المشروع الذي انتهت أمس آجال النظر فيه من طرف الأمانة العامة للوزارة الأولى، مؤكدة أن المشروع لايعاني من أي غموض يجعله يؤجل مرة أخرى. تساءلت الجمعيات الوطنية الداعمة لمقترح تجريم الاستعمار، في بيان لها وردت ل ”الفجر” نسخة منه ، وقعه خير الدين بوخريصة، رئيس جمعية 08 ماي 1945، عن مصير القانون الذي تكون آجال النظر فيه من طرف الحكومة قد انتهت أمس بعد مرور أكثر من شهرين، بعد أن صادق عليه مكتب المجلس الشعبي الوطني وصادق عليه أكثر من 125 نائب من تشكيلات سياسية مختلفة. وقالت ذات المنظمات إن المقترح لا يعاني من أي غموض قد يجعله يتأجل مرة أخرى، كما لا يجب بأي حال الأحوال أن ينتهي هذا القانون في المماطلة السياسية، مضيفة أن كل أنصاف التصرفات هو شكل من أشكال التنازل لصالح الاستعمار في صورته الجديدة الزاحفة، وأي إعدام للمبادرة، حسب تعبيرها، لن يكون سوى لصالح فرنسا ومصالحها المتزايدة في مستعمراتها الإفريقية.