جدد سكان بلدية وادي العنب بولاية عنابة رفضهم لمشروع إنجاز حظيرة للتسلية والألعاب، بقيمة 60 مليار سنتيم، تمت برمجتها في إطار الإستثمارات بالبلدية المذكورة، بعد أن حظي المشروع بموافقة اللجنة الولائية المختصة. برر المواطنون موقفهم بحاجتهم إلى مشاريع لتنمية المنطقة و تحسين الإطار المعيشي لسكانها، خاصة منهم فئة الشباب، الدين يعانون البطالة بأعداد كبيرة في مختلف مداشر وقرى البلدية، حيث ناشدوا السلطات المحلية الإفراج عن 20 مشروعا استثماريا، سبق أن حظيت بموافقة لجنة ترقية الإستثمارات، مشيرين في ذات السياق إلى أن مشروع إنجاز حديقة التسلية سيتم بمكان معزول، ولن يجنوا من ورائه أي مكاسب اجتماعية أواقتصادية، ملحين على استغلال الغلاف المالي لهدا المشروع لإعادة الحياة إلى المصانع و الوحدات الإنتاجية المعطلة بالمنطقة مند سنوات، لتوفير مناصب عمل للسكان الذين يعتمدون في معيشتهم على منحة الشبكة الاجتماعية، المحددة بثلاثة آلاف دينار، إضافة إلى حوالي 300منصب عمل، في إطار عقود التشغيل الموجهة لفائدة ألف بطال تم إحصاؤهم من طرف مصلحة الشؤون الإجتماعية. كما طالب السكان بفتح وحدة الفلين، التي رصدت لها المديرية العامة لشركة سونلغاز 14مليار سنتيم لإعادة تشغيلها وإعادة العمال المسرحين منها إلى مناصب عملهم، وعددهم 117عاملا. وأوضح السكان، من جهة أخرى، أنهم راسلوا والي الولاية قصد اتخاذ إجراءات ضد ماوصفوه بالتشغيل الموازي واستيراد اليد العاملة الأجنبية من طرف أحد المستثمرين الأجانب لاستغلال المحاجر بقرية “مي تسعة”، على حساب مئات البطالين من أبناء المنطقة في غياب أي آفاق تشغيل أخرى بقرية وادي العنب. من جهته أوضح رئيس بلدية وادي العنب أن المنطقة استفادت من برنامج تنموي استعجالي بقيمة 5.4مليار سنتيم ، لانجاز عدة مشاريع موجهة لتحسين الإطار المعيشي للسكان، وأوضح ذات المسؤول بخصوص مشروع انجاز حديقة للتسلية، محل رفض سكان المنطقة، بأنه سيوفر العديد من مناصب العمل للبطالين، نافيا تبديد المال العام باعتبار أن المشروع يخص احد المستثمرين الخواص.