تجري الأشغال بولاية تيبازة لتجسيد برنامج طموح يرمي إلى تحسين المحيط الحضري والإطار المعيشي، بدأت نتائجه تتجلى بشكل ملموس بالنسبة للسكان المحليين أو الزائر الذي يمر عبر هذه المنطقة التي تستقبل في كل سنة قرابة 30 مليون زائر استنادا إلى إحصاءات رسمية• وقد تمت في هذا الإطار تهيئة المدخل الشرقي لمدينة تيبازة وإنجاز ممرات للتنزه السياحي انطلاقا من تل (سانت سالسا) باتجاه الحظيرة الأثرية غربا امتدادا إلى شاطئ شنوة• كما تم تجديد الأرصفة وإعادة استعمال الحجارة التي يرجع تاريخها إلى العهد الاستعماري• وعلاوة على هذه العمليات التي تم بعثها في إطار المخططات البلدية للتنمية يجري إنجاز مفترق للطرق تتوسطه نافورة صغيرة على مقربة من الحي الإداري بهدف تنظيم حركة المرور وتزيين هذا الفضاء الذي يعبره ممر تظلله الأشجار زاد هذه المدينة الساحلية جمالا• يذكر في هذا السياق أن أحياء "50" "100" و"200" مسكن ببلدية تيبازة وحيي واد مرزوق ورابطة ظهرت بوجه جديد بعد إنجاز شبكات التطهير والتموين بالمياه الشروب وتهيئة الأرصفة والممرات المؤدية إليها بالإضافة إلى إنجاز عدد من ميادين اللعب والرياضة الجوارية• وأفاد مدير التعمير والبناء أنه رصد غلاف مالي قيمته 3,146 مليار دج لتجديد الطرقات والشبكات المختلفة• وأفاد نفس المسؤول- حسب وكالة الأنباء الجزائرية - أنه تم استلام 60 موقعا من هذا المجموع، حيث استهدفت أشغال تحسين الإطار المعيشي حوالي 54.000 مسكن استفاد منها زهاء 300 ألف ساكن• وترجمت هذه العمليات بتجديد شبكات التطهير وصرف مياه الأمطار والتموين بالمياه الصالحة للشرب التي يرجع تاريخ إنجاز معظمها إلى العهد الاستعماري وكذا ترميم الأرصفة وتصليح الإنارة العمومية بالمراكز الحضرية• وذكر ذات المسؤول أن لجنة الهندسة المعمارية والتعمير والتهيئة التي تم تنصيبها سنة 2005 تلح من خلال الدراسات التي قامت بها على ضرورة معالجة بعض الجوانب المعمارية وإنجاز ساحتين عموميتين في الحطاطبة وقوراية ونافورتين وثلاث مفترقات طرق• وتم من جهة أخرى إنجاز العديد من فضاءات التسلية والألعاب الجوارية وميادين خاصة بالكرة الحديدية بالأحياء السكنية والمجمعات السكنية الكبرى تندرج في نطاق تحسين الإطار المعيشي للمواطنين• وتجدر الإشارة إلى أن احتلال بعض التجار للأرصفة وتحويلها إلى فضاءات لعرض وبيع سلعهم ساهم في تدهور الإطار المعيشي في الوسط الحضري• والجدير بالذكر أن أصدقاء التراث لولاية تيبازة ينتظرون الكثير من مخطط حماية المواقع الأثرية الذي يجري إعداده بالتعاون مع منظمة اليونسكو• كما أنه بات من الضروري غلق الطريق المخصص للراجلين الذي استفاد منذ شهرين من إعادة الاعتبار بتمويل من ميزانية الولاية، حيث يستعمله التجار كموقف للسيارات مما أدى إلى تدهور حالته وانهيار التربة واقتلاع البلاط•