رفع، أمس، المساجين المتواجدون بالمؤسسات العقابية بلييبا رسالة استنجاد إلى رئيس مؤسسة القدافي للتنمية العلمية للجمعيات الخيرية، سيف الإسلام القدافي لمناشدته بالإسراع في وضع حد لمعاناتهم. وجاء في الرسالة التي رفعتها مجموعة من المساجين والممضاة من طرف السجين "رمضاني عبد الحليم"، وتلقت "اليوم" نسخة منها بأنّ المساجين يثمنون تصريحات سيف الإسلام خلال زيارته للجزائر، داعين إياه الوفاء بوعوده التي قطعها على نفسه لإطفاء النار التي يعيش داخلها هؤلاء المحبوسين خاصة وأنّ القضية اليوم أصبحت بين يديه. ومن جهة أخرى، أشار ممثل أهالي المساجين الجزائريين في ليبيا في تصريح هاتفي ل"اليوم" إلى أنّ العائلات اليوم تنتظر بين الفينة والأخرى سماع أخبارعن أبناءها، إما بالإستفادة من قرارالعفو عنهم، أو على الأقل قرار ترحيلهم إلى السجون الجزائرية لاستكمال ما تبقى من الحكم الصادر ضدّهم في الجزائر، خاصة وأنّ هناك مصادر ليبية تؤكّد أنّ السلطات اللّيبية عاكفة على دراسة الملفات. هذا، ودقّ عبد القادر قاسيمي ناقوس الخطر من الوضعية الصحية الكارثية التي يمرّ بها المساجين الجزائريين، مشيرا إلى وجود سجينين في وضعية خطيرة ويصارعان الموت. وجدّد الناطق باسم العائلات تساؤله حول الأسباب المباشرة التي تقف وراء عدم تنفيذ بنود الإتفاقية الثنائية التي وقعتها الجزائرمع ليبيا والتي تقضي بالإفراج عن السجناء وترحيلهم. وللتذكير، فقد قام نجل القدافي مؤخرا بزيارة إلى الجزائر، حيث التقى برئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة وكان قد صرّح فيما يتعلّق بالسجناء الجزائريين في ليبيا أنّ المعلومات التي بحوزته تبشّر بالخير، في إشارة إلى حدوث تفاهم حول كيفية تسوية هذا الملف العالق، لكن دون الكشف عن أية معلومات إضافية. وتجدر الإشارة إلى أنّ الجزائر وليبيا قد وقعتا على اتفاق السنة الماضية يتمثّل في تسوية هذه المشكلة من خلال تبادل السجناء الجزائريين في ليبيا بالسجناء الليبيين الموقوفين في الجزائر، وذلك تبعا للتوصيات "الجزائرية اللّيبية" التي توّجت زيارة العمل التي قام بها الوزير الأول لليبيا، البغدادي علي المحمودي، أمين اللّجنة الشعبية العامة بالجماهيرية اللّيبية في ال 17 ماي الفارط إلى الجزائر.