مثلت أمام محكمة الحراش أمس امرأة في العقد الرابع من العمر، لمتابعتها بجرم الشعوذة وانتهاك حرمة قبر وتدنيسه بمقبرة ديار الرحمة بالعاصمة. حيثيات قضية الحال تعود إلى 16 أفريل المنصرم، بعد إلقاء مصالح الأمن القبض على المتهمة، إثر شكوى تقدم بها شاب في العشرينيات، بعد أن اشتبه في الضحية، التي كانت تقوم بنبش القبر والحفر فيه بدفن رضيع في نفس قبر شقيقه المتوفى منذ سنة 1995، وبحضور مصالح الأمن إلى مكان الواقعة اكتشف أن وجود المتهمة في يوم الجمعة منتصف النهار، حيث تم العثور بحوزتها على أربعة حروز مدون عليها عبارات غريبة وغير مفهومة، بالإضافة إلى كيس بلاستيكي يحتوي على كميات من الملح ومادة النحاس وقطع من القماش عليها قطرات من الدماء تبين أنها لشخص متوفي، وكذا صورتها الخاصة المقطعة، حيث أثبتت الخبرة العلمية التي أخضعت لها مختلف المواد المستعملة أنها تستخدم في السحروالشعوذة. المتهمة أكدت أنها لم يكن في نيتها الإساءة إلى أحد، مضيفة أنها تحصلت على هذه المواد من طرف راق قصدته لعلاجها من العين، مفندة أن تكون قد نبشت القبر، ولم تكن لها أية نية في دس السحر في القبر لأي شخص، وفي هذا المقام طالب ممثل الحق العام توقيع عقوبة عامين حبسا نافذا و10 آلاف دينار جزائري غرامة مالية.