فتحت أمس محكمة الجنح بالحراش؛ ملف القضية التي توبع فيها المتهم الإفريقي المدعو ''الشيخ عمر''، الذي ينحدر من أب مالي وأم سودانية، بتكوين جماعة أشرار مع النصب والإحتيال وحيازة مواد معدة لتزوير النقود، حيث طالب ممثل الحق العام لدى المحكمة بتوقيع عقوبة 5 سنوات سجنا نافذا، في حق المتهم مع 200 ألف دينار غرامة مالية. وحسب ما دار في جلسة المحاكمة؛ فإن وقائع القضية التي تعود إلى شهر جانفي المنصرم تتلخص أطوارها، عندما تعرفت الضحية على مجموعة من الأفارقة يمارسون الشعوذة، توطدت علاقتها بهم إلى درجة أنهم كانوا يزورونها في منزلها ببوسعادة، حيث أكدت الضحية في محاضر الضبطية القضائية؛ أنها استعانت بالأفارقة من أجل مساعدة بناتها في التخلص من الجن الذي يسكن أجسامهم، وهذا مقابل مبالغ مالية، غير أنه وبعد مدة اختفوا عن الأنظار، بعد إلقاء القبض عليهم من طرف فرقة الدرك الوطني، ليظهر المتهم الإفريقي المتابع في قضية الحال، بعد شكوى تقدمت بها الضحية ''ح.فاطمة الزهراء '' لدى مصالح الأمن، تحمل في طياتها أنها وقعت ضحية نصب واحتيال من طرف مجموعة من الأفارقة، من بينهم المدعو '' الشيخ عمر''، الذي اشتبه في أن يكون عنصرا من الشبكة، بعدما عثر بحوزته على صندوق حديدي مع مفتاحه، يحتوى على مواد معدة لتزوير النقود، مع قصاصات لأوراق نقدية سوداء اللون، مفصلة على شكل أوراق نقدية من العملة الصعبة، والذي أكد وبلغة فصيحة؛ أنه استقبل في يوم من الأيام مكالمة هاتفية من الضحية المدعوة '' ح ،فاطمة الزهراء''، التي طلبت منه بعد أن حصلت على رقمه الخلوي من المدعو''عزيز''، أن يحضر من العاصمة إلى مدينة ''بوسعادة '' لرقيتها وأبنائها من المس الجنّي الذي أصابهم، باعتباره شيخ يرقي بالرقية الشرعية وحافظ للقرآن الكريم معروف بمقاطعة ''درڤانة'' شرق العاصمة، وهو ما حصل في ثلاث مرات تنقل فيهم المتهم في قضية الحال إلى بوسعادة لذات الغرض المذكور آنفا، لتسلمه الضحية في المرة الأخيرة صندوقا حديديا مع مفتاحه الخاص، حرصت على أن تؤمنه إياه إلى غاية طلبها له، لتبعده عن أولادها، على أساس أن الصندوق يحتوي على أرواح شريرة تخاف على أبنائها منه، مقابل 3 آلاف دينار، ناكرا صلته بالمجموعة التي نصبت عليها، ومشيرا إلى عدم معرفته بما يحتويه الصندوق، إلا بعد فتحه أمام الدرك الوطني، مفندا حصوله على مبلغ 3 ملايين سنتيم منها، معتبرا ذلك افتراءاوبهتان.