اعتبر رئيس الفيدرالية الأوربية لجمعيات الجزائريين، نور الدين بلمداح، انتقادات منظمة العفو الدولية لحكومة اليمين الايطالية، بخصوص اعتراض المهاجرين غير الشرعيين في عرض البحر وإعادتهم من حيث انطلقوا، والذين من بينهم جزائريون ب “المنطقية والمتوقعة”، وهذا نظرا لما يتلقاه المهاجرون من معاملات قاسية في إيطاليا. أفاد نور الدين بلمداح أمس، في اتصال مع “الفجر”، بأن انتقادات منظمة العفو الدولية لسياسة الهجرة في ايطاليا منطقية، على اعتبار أن وزارة الداخلية الايطالية تعتبر المهاجر الذي يتواجد على التراب الايطالي من دون وثائق مجرما. وقال رئيس الفيدرالية الأوروبية لجمعيات الجزائريين، إن حل ملف الهجرة السرية لا يكمن في تشديد المراقبة على المهاجرين السريين، وهو ما ثبت بالدليل القاطع خلال الأزمة الاقتصادية العالمية، حيث أوضح أن الأرقام التي قدمتها المفوضية الأوربية، أشارت إلى أن الهجرة السرية تناقصت بأكثر من 40 بالمائة خلال العام الماضي، بسبب الأزمة الاقتصادية وتضاؤل فرص العمل في القارة العجوز. ويأتي رد رئيس الفيدرالية الأوروبية لجمعيات الجزائريين على خلفية رفض وزير الخارجية الإيطالي، فرانكو فراتيني، الانتقادات التي وجهتها منظمة العفو الدولية لبلاده وسياستها فيما يخص الهجرة والمهاجرين، وخاصة اعتراض المهاجرين السريين في المياه الدولية وإعادتهم إلى البلاد التي انطلقوا منها. وكانت البحرية الإيطالية قد أقدمت على اعتراض عدة قوارب في المياه الدولية، لحراڤة جزائريين انطلقوا من السواحل الشرقيةكعنابة والطارف باتجاه جزيرة سردينيا الإيطالية، خصوصا خلال شهر جويلية من الصائفة الماضية، وقامت بإعادتهم الى ميناء عنابة، حيث سبق وأن اتهمت لجنة الحقوق والحريات بالبرلمان الأوربي روما بانتهاكها لحقوق الإنسان فيما يخص اعتراض المهاجرين السريين في المياه الدولية وإعادتهم إلى البلدان التي انطلقوا منها.