تترقب اللجنة المنظمة للطبعة السابعة من المهرجان العالمي للسينما في الصحراء الغربية، حضور أزيد من 500 شخصية قادمة من مختلف البلدان، حيث وصل لحدود مساء أول أمس أزيد من 150 شخصية في انتظار وصول بقية المشاركين من ضمنهم ممثلين ومخرجين ومنتجين عرب وأجانب ومن المنتظر، حسب الأمين العام لوزارة الثقافة، المصطفى محمد فاضل، أن يفتتح المهرجان رسميا سهرة اليوم، بكلمات لشخصيات وطنية ودولية، على أن تنطلق بعض الأنشطة المرافقة للحدث، بعرض أفلام وثائقية بالقاعة المغطاة وسط الولاية إضافة إلى بدء ورشات عمل لتكوين الشباب وتأهيله في تقنيات مرتبطة بالفن السابع تنتهي مع انتهاء المهرجان بتوزيع شهادات على المتربصين. وستعرض بالمهرجان هذه السنة أفلام وثائقية عن القضية الصحراوية من إنتاج صحراوي إسباني مشترك، إلى جانب أفلام قصيرة وأخرى متنوعة سياسية، اجتماعية، ثقافية وعلمية لمخرجين من جنوب إفريقيا، التي تعد ضيفة شرف المهرجان في طبعته للسنة الحالية، بالإضافة إلى أفلام من بريطانيا، الولاياتالمتحدةالأمريكية، إسبانيا، الجزائر، كوبا، المكسيك، نيجيريا، فرنسا، ألمانيا، بيرو، أستراليا وغيرها، بعضها يعرض في قاعات سينمائية بالهواء الطلق. كما ستقام إلى جانب العروض السينمائية معارض للوحات تشكيلية من إبداعات فنانين صحراويين، إضافة إلى أروقة خاصة بالصور الفوتوغرافية، يرافق ذلك طيلة أيام المهرجان مخيم تقليدي يعكس جوانب من الحياة اليومية للشعب الصحراوي وثقافته المتميزة. يذكر أن مهرجان السينما في الصحراء الغربية، مبادرة تضامنية مع القضية الصحراوية قادها فنانون وسياسيون إسبان بدعم من تنسيقية الجمعيات والهيئات المتضامنة مع الشعب الصحراوي تبنّتها وزارة الثقافة الصحراوية. وقد بدأت أول طبعة من المهرجان العالمي سنة 2003 بولاية السمارة من مخيمات اللاجئين الصحراويين، قبل أن تنظم طبعتان مواليتان بولايتي واسرد 2004 والعيون 2005 على التوالي لينتقل احتضان التظاهرة الدولية بعدهما بشكل دائم إلى ولاية الداخلة منذ سنة 2006 إلى الآن.