تحتضن مدينة تابلاط، في الفترة الممتدة من 28 إلى29 أفريل 2010، فعاليات الملتقى الوطني الأول حول تاريخ منطقة تابلاط، بالتنسيق بين مخبر المخطوطات بجامعة بوزيعة ودائرة تابلاط، وهذا في إطار الاحتفال بشهر التراث الوطني. وقد تم إشراك العديد من الدكاترة والباحثين في علم الآثار والتاريخ وعلم الاجتماع.. حيث سيتطرق الباحثون، على مدار يومين، إلى العديد من جوانب نشأة المنطقة من الناحية التاريخية والإجتماعية والأثري. فيما سيعرج الباحثون لأهم الشخصيات التاريخية والدينية والثورية التي عاشت بالمنطقة بالدراسة والتحليل. وفي هذا الصدد ستكون مداخلة الدكتور أحمد صغيري، من جامعة قسنطينة، حول منطقة متيجة خلال الفترة الرومانية من خلال الإكتشافات التاريخية، إلى جانب مداخلة الأستاذة لطيفة سموم من جامعة تيارت عن مدينة تابلاط من خلال وصف بيتون. كما ستتطرق الأستاذة نصيرة تتبيرت من جامعة معسكر، في محاضرتها، إلى المعالم الأثرية لمدينة المدية خلال العهد الإسلامي. من جهتها ستحاول الأستاذة خديجة دويلي تشريح الحياة الإجتماعية في تابلاط من خلال الوثائق الأرشيفية. وفي سياق متصل، سيتطرق الأستاذ بشير مديني إلى تقديم دراسة معمقة حول البطلة لالة فاطمة نسومر، التي عاشت آخر أيامها ببلدية العيساوية التابعة لدائرة تابلاط. كما سيدرس المشاركون دور بعض الزوايا المتواجدة بالمنطقة كزاوية سيدي بومعروف وزاوية بوحمامة بالإضافة إلى التطرق إلى قبيلة بني مزغنة التي تنحدر بعض عائلتها من بلدية مزغنة حسب حديث سكان المنطقة. وإلى جانب هذا سطرت اللجنة المشرفة على هذه التظاهرة العديد من النشاطات الثقافية والسياحية، أهمها زيارة متحف لالة فاطمة نسومر بمنطقة العيساوية، بالإضافة إلى تنظيم معرض بالمركز الثقافي البلدي حول التراث والموروث الثقافي لمنطقة تابلاط، كما سيتم إصدار كتاب يؤرخ للمنطقة من خلال جمع المحاضرات والمداخلات التي سيتم عرضها خلال هذا الملتقى الوطني.