اختتمت مساء أول أمس بولاية المدية، فعاليات الملتقى الوطني الأول لتاريخ منطقة ''تابلاط'' التي أشرفت على تنظيمها دائرة ''تابلاط'' ببلدياتها الأربعة وبالتنسيق مع مخبر المخطوطات بجامعة الجزائر ومساهمة مديرية الثقافة لولاية المدية. وجاء تنظيم هذا الملتقى في إطار الاحتفال بشهر التراث، أين تم إلقاء عشرين محاضرة خلال يومين، عالج فيها باحثون وأساتذة من جامعات الجزائر وتيارت ومعسكر وقسنطينة والمدية. تاريخ المنطقة عبر العصور المختلفة من خلال خمسة محاور كبرى هي ''تابلاط في العصور القديمة'' و''تابلاط في العصور الوسطى''، و''تابلاط في العصر الحديث'' و''تابلاط في عصر المقاومة والثورة التحريرية ودور الزوايا في منطقة تابلاط''. وبعد معالجة هذه المحاور من خلال المناقشات العلمية، خرجت لجنة الملتقى بالعديد من التوصيات أهمها ضرورة دعم كتابة تاريخ المنطقة في كل العصور مع الدعوة لإنشاء متحف لجمع التراث المادي والأدبي بهدف تشجيع المنطقة سياحيا خاصة أنها تزخر بالعديد من المقومات السياحية والطبيعية. كما دعا المشاركون سكان المدية الذين يملكون وثائق تاريخية تخص منطقة ''تابلاط''، إلى وضعها أمام الباحثين لتسهيل عملية كتابة تاريخ المنطقة. من ناحية أخرى، طالب المشاركون بضرورة طبع المحاضرات التي تم إلقاؤها ووضع نسخ منها في المكتبات والمؤسسات التعليمية لتعميم الفائدة. كما ألح المشاركون على ضرورة تشجيع الباحثين وطلبة الدراسات العليا المتخصصين لكتابة التاريخ المحلي للمنطقة وتخللت فعاليات الملتقى العديد من النشاطات السياحية والثقافية من بينها زيارة متحف ''لالة فاطمة نسومر'' بالمنطقة العيساوية و''غابة الحوضان''، بالإضافة إلى إقامة معرض خاص بالموروث الثقافي للمنطقة على مستوى المركز الثقافي لبلدية ''تابلاط'' .