تتواجد عائلة بوجمعي منذ 16 أوت الفارط أمام باب العمارة التي كانت تقطن بها بشارع حسيبة بن بوعلي في العاصمة، وهي إلى وقت كتابة هذه الأسطر تمكث في أدراج العمارة، بعد قرار الطرد الصادر في حقها تنتظر الفرج وحلا لمشكلتها• تروي ذات المتحدثة كيف خسر والدها البالغ من العمر 72 سنة الشقة الكائنة بشارع حسيبة بن بوعلي بعد أن توقف عن تسديد المستحقات لأسباب تتعلق بضعف دخله وعدم تمكنه من توفير المبلغ المطلوب كل مرة، حيث قالت ''كان أبي يسدد مستحقات الكراء منذ سنة ,1969 ولم يتوقف عن التسديد حتى سنة ,1982 حيث تكفل صديق والدي بدفع الأموال المترتبة علينا وبعدها قام بشراء الشقة لتصبح ملكا له فيما بعد''• وحسب ذات المصدر فإنه بعد طرح القضية على العدالة، أصدرت هذه الأخيرة أمر الطرد في حق عائلة بوجمعي، حيث وجد رب الأسرة نفسه رفقة أربع بناته وابنه وزجته وحفيده ذي الثلاث سنوات في الشارع على مرأى الجميع• وفي هذا الصدد تقول المتحدثة ''منذ تاريخ طردنا ونحن لا ننام، في الوقت الذي تعكف فيه أغلب الأسر الجزائرية على التحضير لشهر رمضان بدهن أو تنظيف الجدران نتواجد نحن في العراء''• وتضيف المتحدثة ''منذ عشر سنوات وأبي يقدم طلبات السكن لدى مصالح البلدية ولم يستفد ولا مرة، حتى تم تنفيذ قرار الطرد في حقنا مؤخرا''• وفي الأخير تطالب المتحدثة السلطات المعنية بالنظر رليها بعين الاعتبار والأخذ بعين الاعتبار حلول الشهر الفضيل•