يعاني سكان حي “شعّار” ببن واضح في حمادي، جنوب غرب ولاية بومرداس، جملة من النقائص أرّقت حياتهم، تعكسها الوضعية المتدهورة للطرقات والتهيئة، وشبكة الماء الصالح للشرب، وقنوات الصرف الصحي، ومعاناة الشباب من الفراغ والبطالة. وحسب سكان الحي، وفي تصريحهم لجريدة “الفجر”، فإن حوالي 2000 عائلة قاطنة بالحي لم تر النور منذ أمد بعيد. فأول مشكل طرحه لنا هؤلاء هو مشكل ندرة الماء الصالح للشرب، بسبب غياب هذه المادة الحيوية عن حنفيات منازلهم، حيث يستفيدون من الماء مرتين فقط في الأسبوع ولمدة لا تزيد عن الساعتين في اليوم.. ما جعل السكان يبحثون عن هذه المادة الحيوية بشق الأنفس، وجلبها بشتى الطرق من المناطق المجاورة، حيث يلجأ البعض إلى التزود بواسطة الصهاريج التي أنهكت جيوبهم لارتفاع ثمنها بسبب الطلب المتزايد عليها. كما طرح علينا سكان حي شعّار مشكل اهتراء طرقات ومسالك الحي، التي تتسب قطرات المطر في كل مرة إلى تدهور الوضعية من خلال انتشار الأوحال في كل الأرجاء، حيث يتعذر عليهم - حسبهم - أن يتنقلوا باستعمالهم لحذاء عادي بسبب الوضعية الكارثية التي تشهدها مسالك الحي، زد على ذلك انتشار وتطاير الغبار في موسم الحر الذي هو على الأبواب.. يحدث هذا رغم مرور فترة وجيزة على “ترقيع” الطريق الرئيسي للحي، غير أن العملية لم تنجز وفق المعايير المعمول بها. هذا ما تعكسها الوضعية الكارثية للطريق التي تعيق حتى تنقل الراجلين، خاصة خلال فصل تساقط الأمطار. كما يعاني سكان الحي من مشكل اهتراء قنوات الصرف الصحي، التي تم إصلاحها مرتين لكن من دون جدوى، حيث يشهد الحي في كل مرة انسداد هذه القنوات بسبب عدم قدرة تحمل الأنابيب الموصولة بالشبكة، ما يساهم في تسرب المياه القذرة التي زادت من تعفن الوضع. من جهة أخرى يعاني شباب الحي من البطالة والفراغ والتهميش بمرارة كبيرة، نظرا لما تعاني منه بلديتهم من نقائص تنموية بالجملة، حيث عبروا لنا عن شكواهم من ضبابية مستقبلهم في ظل أزمة البطالة وانحصار فرص العمل أمامهم.