تمكّنت مصالح الأمن بالبليدة من وضع حد لعمليات الاحتيال والخداع التي كان يقوم بها المسمى “م.ط” البالغ من العمر 53 سنة، والذي كان يشغل قبل توقيفه منصب ممرض بالمؤسسة الجوارية بشلالة العذاورة، جنوبي المدية، والذي خضع للتحقيق بتهمتي التزوير واستعمال المزور والاحتيال وقد جاءت عملية التوقيف هذه بعدما تبيّن لمصالح الأمن بالبليدة قيام هذا الأخير بتزوير وثائق وأختام المؤسسة العسكرية، وذلك بعد إيهام ضحاياه بعلاقاته الواسعة والوطيدة مع مسؤولين عسكريين نافذين في الدولة وبإمكانية استغلال هذه العلاقات في منح من يشاء بطاقات الإعفاء أو الإرجاء من الخدمة الوطنية نظير مبالغ مالية معتبرة تجاوزت ال100 ألف دينار. ونظرا لحالة المتهم المادية المعتبرة ولمكانته وسط سكان مدينته، أقدم أحد ضحاياه على إعطائه مبلغا ماليا معتبرا نظير منحه بطاقة الإعفاء من الخدمة الوطنية مما دفع بالمتهم لتزوير بطاقة إرجاء من الخدمة الوطنية إلى أن يتم إحضار بطاقة الإعفاء للضحية غير أن الضحية، وبعد استنفاد مدة الإرجاء توجّه إلى مكتب الخدمة الوطنية بالبليدة من أجل تمديد فترة الإرجاء ليتضح حينها أن بطاقة الإرجاء غير مسجلة لدى مصالح الخدمة الوطنية، الأمر الذي دفع بأفراد الأمن لتوقيف الضحية واستجوابه، والذي بدوره حدّد هوية المتهم وكيفية حصوله على هذه البطاقة. وبعد توقيف مصالح الأمن للمتهم، تبيّن أن هذا الأخير سبق أن احتال على العديد من أبناء مدينته خاصة الجامعيين منهم.