يعتبر اللقاح أحسن وسيلة للوقاية من الأمراض للإنسان منذ الولادة إلى البلوغ. وقد بادرت الجزائر، منذ الإستقلال، إلى انتهاج طريقة اللقاح للوقاية من الأمراض الفتاكة، والتي أتت أكلها، حيث لم تسجل بها أي حالات وباء بمعناه الحقيقي ومن بين اللقاحات التي تطلبت مجهودا خلال الأشهر الماضية، هو لقاح ضد جرثومة “هيموفيليس”، والذي يحمي الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 3 أشهر إلى خمس سنوات من الإصابة بمرض التهاب السحايا والإلتهاب الكبدي والرئوي، الذي سجلت مؤخرا حالات إصابات متعددة وسط هذه الشريحة العمرية، حيث أثبتت الدراسات التي أجريت أن الإصابة بالهيموفيليس هي السبب الرئيسي للإصابة بالتهاب السحايا لدى الأطفال المقصودين باللقاح. وللوقوف على مدى تلقيح الأطفال ضد الأمراض المسجلة كأمراض خطيرة داخل المؤسسات الإستشفائية، قمنا بزيارة لبعض مراكز التلقيح لأخذ عينة يقاس عليها، وكانت وجهتنا لأخذ معدل التطعيم ضد جميع الأمراض المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بعين الذهب، بحكم أنها تغطي سبع بلديات للجهة الجنوبية لولاية تيارت، وتضم دائرتي عين الذهب والسوڤر، حيث استطعنا الحصول على تقييم للتغطية اللقاحية للثلاثي الأول من السنة الجارية، حيث مست العملية الأطفال المولودين بين الأعوام 2007/2008/2009/2010 . وكانت بلدية السوڤر أكثر البلديات من حيث الكثافة السكانية استفادة، من حيث اللقاح وفي جميع أنواعه، حيث مست العملية 6680 . أما بلدية عين الذهب فقد كان عدد الأطفال المطعمين بها 2860، بينما البلدية الثالثة كانت توسنينة، وتم تسجيل 1029 طفل ممن مستهم عملية التلقيح ضد الأمراض عامة، بينما بلغ عدد الأطفال الذين استفادوا بالتطعيم ببلدية شحيمة391 ، في حين استفاد755 طفل من بلدية سي عبد الغني من عملية التلقيح، وكان عدد المطعمين ببلدية الفايجة 604، و ببلدية النعيمة 322 طفل. وبحساب سنوات الإزدياد، فقد بلغ عدد المطعمين 3789، للولودين سنة 2007 و3891 بالنسبة للمولودين في سنة 2008 . أما المولودون في سنة 2009 فقد بلغ عددهم 4004 ، بينما بلغ العدد 957 بالنسبة للمولودين في سنة 2010 وحسب مدير المؤسسة العمومية للصحة الجوارية لعين الذهب، صغير محمد الماحي، فإن المؤسسة استفادت من ثلاث سيارات إسعاف رباعية الدفع مجهزة بجميع اللوازم، منها واحدة لبلدية شحيمة، خصصت لسكان البوادي والرحل تجوب يوميا هذه المناطق، والهدف هو تقريب المؤسسة الجوارية من المواطن القاطن بالمناطق الريفية. يذكر أن العينة المأخوذة مست سبع بلديات للجهة الجنوبية لولاية تيارت، والتي كانت في السنوات الماضية تشكو من قلة التطعيم، وقد فاقت النسبة بها التسعين بالمائة.