شرعت المصالح الفلاحية لولاية البيض في برنامج يهدف إلى تكثيف غراسة شجر الزيتون هذا العام عبر 250 هكتار، حسبما أفادت به مديرية القطاع. ويشمل البرنامج مجموع البلديات ال22 المشكلة للخريطة الإدارية للولاية، حيث مست العملية في مرحلتها الأولى غراسة 68 هكتارا عبر كل من بلديات الرقاصة والشقيق، الخيثر، الكاف لحمر، والغاسول، وعاصمة الولاية، في انتظار تعميم المخطط على باقي البلديات الأخرى. واستفاد من الشطر الأول لهذه العملية 26 فلاحا عبر البلديات السالفة الذكر، وذلك في سياق الصندوق الوطني لتنمية الإستثمار الفلاحي، حيث سخرت لهم كافة الوسائل التي تكفل لهم المتابعة الميدانية لهذه الأشجار حتى تحقق النتائج المرجوة منها، حسبما أوضحه رئيس مصلحة الدعم التقني بقطاع الفلاحة. وحددت المصالح الفلاحية أجندة عمل ميدانية لأجل استكمال ذات البرنامج قبيل نهاية العام الجاري على “أبعد تقدير”، وذلك بالنظر إلى توفر جميع الإمكانيات وحقق برنامج تكثيف زراعة الزيتون نتائج إيجابية شجعت القائمين على القطاع الفلاحي لتوسيع المساحات المزروعة، ضمن برنامج هادف إلى الحفاظ على التوازن الإيكولوجي من جهة، وأيضا لتشجيع إنتاج الزيتون بالمنطقة، حسبما ذكره نفس المسؤول. ووصلت المساحة المزروعة بين سنتي 2006 و2009 أكثر من 482 هكتار، غالبيتها دخلت مرحلة الإنتاج الفعلي، كما هو الحال بالنسبة لعدد من المستثمرات الواقعة بالأبيض سيدي الشيخ وبوسمغون. وأكد رئيس مصلحة الدعم التقني بمديرية الفلاحة أن من مميزات شجرة الزيتون هي التأقلم مع تضاريس المنطقة والمقاومة، وإمكانية النمو وسط درجات حرارة تتراوح بين 10 درجات مئوية تحت الصفر و40 درجة مائوية، ناهيك عن محدودية استهلاكه للماء، خاصة مع استعمال تقنية السقي بالتقطير.. وهي كلها عوامل ساعدت على نجاح التجربة بولاية البيض.