وقد استفاد من هذه العملية في شطرها الأول 26 فلاحا عبر البلديت السالفة الذكر وذلك في سياق الصندوق الوطني لتنمية الاستثمار الفلاحي حيث سخرت لهم كافة الوسائل التي تكفل لهم المتابعة الميدانية لهذه الأشجار حتى تحقق النتائج المرجوة منها حسبما أوضحه رئيس مصلحة الدعم التقني بقطاع الفلاحة . وحددت المصالح الفلاحية أجندة عمل ميدانية لأجل استكمال ذات البرنامج قبيل نهاية العام الجاري على "أبعد تقدير" وذلك بالنظر إلى توفر جميع الإمكانيات. وحقق برنامج تكثيف زراعة الزيتون نتائج إيجابية شجعت القائمين على القطاع الفلاحي لتوسيع المساحات المزروعة ضمن برنامج هادف إلى الحفاظ على التوازن الإيكولوجي من جهة وأيضا لتشجيع إنتاج الزيتون بالمنطقة حسبما ذكره نفس المسؤول. و وصلت المساحة المزروعة بين سنتي 2006 و 2009 أكثر من 482 هكتار غالبيتها دخلت مرحلة الإنتاج الفعلي كما هو الحال بالنسبة لعدد من المستثمرات الواقعة بالأبيض سيدي الشيخ و بوسمغون. وأكد رئيس مصلحة الدعم التقني بمديرية الفلاحة أن من مميزات شجرة الزيتون التأقلم مع تضاريس المنطقة والمقاومة وإمكانية النمو وسط درجات حرارة تتراوح بين 10 درجات مئوية تحت الصفر و 40 درجة مئوية ناهيك عن محدودية استهلاكه للماء خاصة باستعمال تقنية السقي بالتقطير وهي كلها عوامل ساعدت على نجاح التجربة بولاية البيض.