يواجه التلاميذ القاطنون بأحواش الجهة الشمالية والغربية لبلدية أحمر العين، في ولاية تيبازة، معاناة يومية جراء تنقلاتهم إلى إكمالية حي خمسة شهداء التي فتحت أبوابها الموسم الدراسي 2008/2009 ، ليحول إليها التلاميذ الذين كانوا مهيكلين بمتوسطة قاسم علي عبد الحفيظ بوسط المدينة، وهذا وسط مخاطر حقيقية يواجهها هؤلاء، خاصة عند تنقلاتهم عبر “مركبات الموت” دون مراعاة أدنى شروط السلامة والوقاية في ظل غياب الرقابة. عبر العديد من أولياء التلاميذ المتمدرسين بمتوسطة خمسة شهداء، والقاطنين بأحراش الجهة الشمالية والغربية لبلدية أحمر العين، البعيدة بما لا يقل عن 5 كلم، عن سخطهم جراء ما لحق بأبنائهم من معاناة يومية في سبيل بلوغ مقاعد الدراسة تحت مختلف التقلبات الجوية، بعد أن أُجبروا على مزاولة الدراسة بالمتوسطة الجديدة وإخراجهم قسرا من إكمالية قاسم علي عبد الحفيظ بأحمر العين خلال الموسم الدراسي المنصرم، باستثناء أقسام الرابعة متوسط، الذين شفع لهم تواجدهم بأقسام كانت على وشك إجراء امتحان الإنتقال إلى الثانوي. وشملت عملية تغيير المؤسسة التربوية تلاميذ المزارع المتباعدة الواقعة في الجهة الغربية، ليجد بذلك أبناء مزرعة “سي دوادي عبد القادر” و”سي دوادي عبد القادر 2 “ و”سي دوادي عبد القادر 3 “ ومزرعة “ الأحول عبد القادر” وحوش “ماركادا”، وغيرها من المزارع الواقعة في عمق الجهة الشمالية والجهة الغربية للبلدية، أنفسهم محاصرين بين مشكل النقل الذي يرفض الناشطون فيه نقلهم،إلا ب “المزاج”، ومخاطر طريق ذات كثافة مرورية عالية تفتقر للأرصفة بعد أن نقلوا إلى متوسطة حي الخمسة شهداء دون استكمال المرافق الضرورية، بشهادة التلاميذ وأوليائهم. واستغرب المعنيون تأخر المسؤولين المحليين في مد يد العون للتلاميذ الذين يضطرون للتنقل عبر المزارع لبلوغ المتوسطة في ظروف مزرية وطريق محاطة بمخاطر السرعة المفرطة والتنقل عبر مركبات “مستهلكة ومحشوة بالمسافرين”، حيث يقطعون مشيا مسافات 3 كلم ذهابا، ومثلها إيابا، كون خطوط النقل التي تربط بين أقرب نقطة ممكنة للنقل والمؤسسة التربوية غير مضمونة في ظل احتقار الناقلين للتلاميذ والعزوف عن نقلهم.