يضطر أطفال حوش سي هني محمد بالجهة الشرقية لبلدية بورڤيڤة إلى التنقل على مسافة كيلومترين مشيا على الأقدام لبلوغ مقاعد الدراسة، وهي مسافة يقطعها هؤلاء في فترة زمنية تقارب النصف ساعة من الزمن على حافة الطريق الوطني رقم 42 في المحور الرابط بين بلديتي بورقيقة واحمر العين دون أي مُرافق. وعبّر التلاميذ في حديثهم ل ‘'الفجر'' عن امتعاضهم من غياب النقل المدرسي الذي حرمهم من بلوغ مقاعد الدراسة دون كلل، خاصة أنهم يقطعون المسافة أربع مرات يوميا بالرغم من خطورة الطريق مقارنة بأعمارهم، في الوقت الذي تم التكفل بنقل تلاميذ المتوسط ببورڤيڤة المركز.. مشيرين إلى أن حافلات النقل المدرسي المخصصة لتلاميذ المتوسط ترفض نقل الإبتدائيين المتمدرسين بالمؤسسة التربوية سيد آمو أحمد، وهو التعامل نفسه الذي يلقونه من طرف أصحاب حافلات النقل الخاصة. كما اشتكى سكان مزرعة محمد سي هني من تدهور وضعية مسالكها الداخلية بسبب انعدام التهيئة، حيث تحولت إلى مجمعات للحفر والطمي، مما عمّق من متاعب التلاميذ في تنقلاتهم اليومية، وكذا غياب الغاز الطبيعي الذي يضطر قاطني المزرعة إلى التوجه نحو مدينة بورڤيڤة للظفر بقارورة غاز البوتان. لذا طالب سكان الحي، وفي مقدمتهم التلاميذ، بتوفير النقل المدرسي للحيلولة دون وقوعهم ضحايا حوادث مرور مميتة أمام السرعة الجنونية لعابري الطريق من أصحاب السيارات والشاحنات وعربات النقل، والتقليل من متاعبهم في بلوغ مقاعد الدراسة بما لا يؤثر على تحصيلهم العلمي.